شككت الولايات المتحدة اليوم الجمعة، في "القيود غير المبررة" التي تم فرضها خلال العملية الانتخابية في باكستان، معربة عن قلقها لمزاعم بحصول تزوير، بعد إعلان كلا المرشحين رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف وغريمه المسجون عمران خان فوزهما في وقت واحد بالانتخابات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، إن واشنطن تتطلع إلى "نتائج كاملة تصدر في الوقت المناسب وتعكس إرادة الشعب الباكستاني"، معربا عن مخاوف بلاده بشأن العملية.
نواز يعلن فوزه
وفي قت سابق من اليوم أعلن رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف فوزه في الانتخابات العامة، على منافسه القوي زعيم المعارضة المسجون عمران خان.
وذكر شريف أنه رغم ذلك، فإن حزبه لم يحصل على أغلبية واضحة في مقاعد البرلمان، مما يجعله غير متمكن من تشكيل الحكومة بنفسه.
عمران يعلن فوزه
وأعلن رئيس الوزراء الباكستاني السابق والمسجون حاليا عمران خان فوزه في الانتخابات في رسالة صوتية ومرئية نُشرتبتقنية الذكاء الاصطناعي على حسابه بمنصة إكس.
وفي الرسالة، التي عادة ما يتسلمها منه المحامين شفهيا، رفض خان ادعاء منافسه نواز شريف في وقت سابق بالفوز في الانتخابات. ودعا خان أنصاره إلى الاحتفال بالفوز الذي تحقق رغم ما وصفه بحملة القمع على حزبه.
وفاز المرشحون المستقلون المدعومون من خان بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات العامة التي جرت أمس الخميس رغم وجوده في السجن ومنع حزبه من المشاركة في الانتخابات
وفيما تنتظر نتائج 66 مقعدا خر وفي ظل وجود حزب مهم ثالث، من السابق للأوان أن يعلن أي حزبه انتصاره.
وإذا لم يفز أي حزب بأغلبية مطلقة، فيمكن للحزب الذي حصل على أكبر عدد من المقاعد أن يسعى تشكيل حكومة ائتلافية. ولكن المناخ السياسي المنقسم بشدة في باكستان من غير المرجح أن يؤدي إلى تشكيل ائتلاف حاكم من أجل تحسين أوضاع البلاد، التي تصارع ارتفاع معدلات التضخم، وانقطاع التيار الكهربائي على مدار العام، وكذلك هجمات المسلحين.
واستبعد خان، وهو لاعب كريكيت سابق تحول إلى سياسي وله قاعدة شعبية كبيرة، من خوض الانتخابات التي جرت يوم الخميس بسبب إدانة جنائيةيقول إنها ذات دوافع سياسية. وسجن في الفترة التي سبقت الانتخابات.
مرشحو حزب خان خاضوا الانتخابات كمستقلين بعد أن قالت المحكمة العليا ولجنة الانتخابات إنهم لا يستطيعون استخدام رمز الحزب (مضرب كريكيت).
في باكستان، تستخدم الأحزاب الرموز لمساعدة الناخبين الأميين في العثور على أسماء مرشحيهم في بطاقات الاقتراع.
لم يتمكن حزب حركة الإنصاف من عقد تجمعات أو فتح مكاتب حملات انتخابية، كما تم حظر فعالياته عبر الإنترنت، وهي خطوات اعتبرها غير عادلة.
وقال كبير مفوضي الانتخابات في وقت سابق إنه من المقرر أن يتم إرسال النتائج إلى هيئة رقابية بحلول وقت مبكر من يوم الجمعة على أن يتم نشرها للجمهور بعد ذلك.
لكن الأمر بدأ يحدث فقط في منتصف النهار. وأرجعت وزارة الداخلية التأخير إلى "انعدام الاتصال" نتيجة للاحتياطات الأمنية.