اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن استمرار الاتحاد الأوروبي في استيراد الحبوب من روسيا وبيلاروسيا "من دون قيود" هو أمر "غير منصف"، وخصوصا ان الاتحاد يضع في الوقت نفسه سقفا لمشترياته لبعض المنتجات الزراعية الأوكرانية.

أخبار ذات صلة

ملامح "يوم القيامة".. كيف يستعد الناتو وروسيا لصدام مباشر؟

وقال في رسالة مصورة وجهها إلى القادة الأوروبيين المجتمعين في بروكسل "نلاحظ، للأسف، أن وصول روسيا إلى السوق الزراعية الأوروبية يبقى غير محدود. وحين يتم إلقاء حبوب أوكرانية على الطرق (من جانب مزارعين بولنديين غاضبين) ويستمر نقل منتجات روسية نحو أوروبا (...) فهذا غير منصف".

بموجب قواعد منظمة التجارة العالمية، لا تزال المنتجات الزراعية الروسية معفاة من رسوم الجمارك في الاتحاد الأوروبي.

وفي مختلف رزم العقوبات التي فرضها على موسكو بعد حرب أوكرانيا، حرص الاتحاد الأوروبي على عدم استهداف القطاع الزراعي الروسي خشية إحداث اضطراب في سوق الحبوب العالمية والتأثير في الأمن الغذائي في دول آسيا وإفريقيا.

لكن المفوضية الأوروبية وعدت بأن تقترح "قريبا" إجراءات تستهدف واردات الحبوب الروسية، وقد تعرض اعتبارا من هذا الأسبوع على الدول الأعضاء فرض رسوم جمركية على هذه الواردات.

كذلك، انتقد زيلينسكي ما يقوم به المزارعون البولنديون منذ أسابيع لجهة قطع الطرق على الحدود مع أوكرانيا، منددا بـ"محاولات إحداث انفصال تجاري داخل الاتحاد الأوروبي يؤدي إلى إضعاف القارة برمتها".

أخبار ذات صلة

كيف أثرت "تظاهرات المزارعين" على "الصفقة الخضراء" في أوروبا؟
تظاهرات المزارعين تجتاح دولاً أوروبية.. ما الأسباب؟

وقررت دول التكتل في ربيع 2022 إعفاء المنتجات الأوكرانية من الرسوم الجمركية دعما لاقتصاد كييف.

ولكن، بضغط من المزارعين الأوروبيين الذين يؤكدون تعرضهم لمنافسة غير مشروعة، تم التوافق داخل الاتحاد الأوروبي الأربعاء على وضع سقف لواردات التكتل من الدواجن والبيض والسكر والذرة من أوكرانيا.

ورد زيلينسكي الخميس معتبرا أن "أي خسارة للعائدات التجارية هي خسارة لمورد يتيح لنا التصدي لروسيا".

وتدعو جمهورية تشيكيا وبولندا ودول البلطيق الثلاث إلى حظر كامل لاستيراد الحبوب من روسيا وبيلاروسيا.

والشهر الفائت، منعت لاتفيا استيراد المنتجات الغذائية من روسيا وبيلاروسيا.