انخفض الذهب إلى أدنى مستوى في شهر، الجمعة، على الرغم من بيانات الوظائف الأميركية الأضعف من المتوقع، مواصلا التراجع من ارتفاع كبير الشهر الماضي مع جني المستثمرين للأرباح في ظل انحسار المخاطر الجيوسياسية.

تحركات الأسعار

هبط الذهب في المعاملات الفورية إلى 2294.30 دولار للأونصة بحلول الساعة 15:21 بتوقيت غرينتش، في طريقه للانخفاض للأسبوع الثاني على التوالي متراجعا 1.8 بالمئة حتى الآن.

وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 بالمئة إلى 2303.40 دولار.

وسرعان ما تخلى المعدن النفيس عن مكاسبه بعد أن قفز إلى أعلى مستوى له عند 2320.78 دولار فور صدور البيانات التي أظهرت زيادة الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة 175 ألفا الشهر الماضي، أي أقل من توقعات الاقتصاديين البالغة 243 ألف وظيفة.

وتراجع الذهب الذي يعتبر ملاذا آمنا 5.7 بالمئة، أو نحو 140 دولارا، منذ أن سجل مستوى قياسيا مرتفعا عند 2431.29 دولار في أبريل، مدفوعا بموجات توتر في الشرق الأوسط ومشتريات قوية من البنوك المركزية.

أخبار ذات صلة

الذهب يتجه للانخفاض للأسبوع الثاني بانتظار بيانات أميركية
الذهب يرتفع للجلسة الثانية بعد تثبيت الفيدرالي للفائدة

وقال كريستوفر وونغ، الخبير الاستراتيجي للعملات لدى "أو.سي.بي.ٍسي": "الانخفاض الكبير خلال الأسبوعين الماضيين كان بسبب تراجع المخاوف بشأن المخاطر الجيوسياسية".

وأعادت مساع تقودها مصر لإحياء المفاوضات المتعثرة بين إسرائيل وحركة حماس الآمال بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وأشار الفيدرالي الأميركي، الأربعاء، إلى أنه لا يزال يميل لتخفيض تكاليف الاقتراض في نهاية المطاف، لكنه لوح إلى أن قراءات التضخم التي صدرت في الآونة الأخيرة وجاءت مخيبة للآمال قد تؤجل تخفيضات الفائدة لبعض الوقت.

والمعدن النفيس يكون عادة وسيلة للتحوط من التضخم، لكن أسعار الفائدة المرتفعة تقلل من جاذبية الذهب الذي لا يدر عوائد.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 1.3 بالمئة إلى 26.35 دولار وتتجه أيضا لتسجيل خسارة أسبوعية.

وصعد البلاتين 0.1 بالمئة إلى 950.76 دولار مرتفعا بنحو خمسة بالمئة في الأسبوع حتى الآن، وارتفع البلاديوم أيضا 0.9 بالمئة إلى 943.50 دولار.