أفادت تقارير إعلامية بتضارب الرؤى بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والإدارة الأميركية حيال حرب غزة، فبينما يسعى الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إنهاء الحرب ووقف القتال، يصر نتنياهو على اجتياح رفح، وهو وفقا لتسريبات إعلامية قد يُبعِده عن اي اتفاق أميركي سعودي، ويقضي على حظوظ إسرائيل في تطبيع العلاقات مع الرياض.

وسط تباين المواقف الأميركية والإسرائيلية بشأن العملية العسكرية في رفح والضغوط التي تمارسها واشنطن على تل أبيب:

هل تلجأ إسرائيل إلى إعلان وقف الحرب بهدف الحفاظ على العلاقة مع إدارة بايدن والدخول في تحالف قوي بالمنطقة والتطبيع مع السعودية؟

وما مصير الاتفاق السعودي الأميركي؟

وهل ستنضم إسرائيل لهذا المسار بالموافقة إقامة حل الدولتين مقابل التطبيع مع دول المنطقة؟

إسرائيل.. وخيارات التطبيع مع السعودية

أشار الدبلوماسي السابق مائير كوهين خلال حديثه لغرفة الأخبار على "سكاي نيوز عربية" إلى الأهمية التي يوليها نتنياهو إلى مسألة السلام والتطبيع مع المملكة العربية السعودية باعتباره ركيزة من ركائز السلام والأمن في المنطقة.

  • يعتبر التحالف السعودي الإسرائيلي هاما في صد الهجوم الإيراني على إسرائيل.
  • لا يمكن الربط بين التطبيع مع السعودية وبين تحقيق الأهداف الإسرائيلية في الحرب.
  • يعد اقتحام رفح واستعادة الرهائن ضرورة ملحة لدى إسرائيل.
  • لا يمكن تحقيق أي هدف من الأهداف الإسرائيلية إلا بالقضاء على حماس.
  • حرص إيران من خلال عملية السابع من أكتوبر إلى تقويض المساعي والجهود للتطبيع مع المملكة العربية السعودية.
  • لا يمكن للتطبيع أن يتم بوجود حماس في المنطقة.
  • تأكيد السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام رفض الكونغرس لأي صفقة بين الولايات المتحدة والسعودية لا وجود فيها لإسرائيل.
  • حرص إسرائيل على المضي والمشاركة في أي اتفاق أمني سعودي أميركي.
  • حرص الرئيس بايدن على تحقيق السلام في المنطقة وفي الشرق الأوسط قبل حلول الانتخابات الأميركية.
  • حرص نتنياهو إلى تحقيق السلام مع السعودية نظرا لأهمية المملكة ومكانتها الأمنية والاقتصادية في المنطقة.
  • شمل التراجع في المواقف الأميركية تجاه السعودية تراجعا أيضا في مواقفها فيما يتعلق بإسرائيل وما يحدث في الحرب بغزة.
  • لا يمكن إنكار أهمية الدور الأميركي على جميع الأصعدة في المنطقة.
  • حاجة إسرائيل الملحة للولايات المتحدة من أجل النهوض بوضعها الاقتصادي والأمني بعد الحرب.
  • لا يمكن تحقيق السلام المزمع مع السعودية ومع دول المنطقة دون القضاء على وجود حماس.
  • أحداث السابع من أكتوبر أحدثت شرخا عميقا بين المجتمع الإسرائيلي والمجتمع الفلسطيني وهو ما يمنع إقامة دولة فلسطينية.
  • تعمد نتنياهو تقوية حماس وإضعاف السلطة الفلسطينية من أجل القضاء على مسار أوسلو ومنع إقامة دولة فلسطينية.
الرياض تسعى للفصل بين التطبيع والاتفاق مع واشنطن

 من جهته، يؤكد الكاتب والباحث السياسي منيف عماش الحربي على الدور الكبير الذي قامت به المملكة العربية السعودية في كسر الرفض العربي للسلام في المنطقة إثر معاهدة كامب ديفيد الأخيرة للسلام نظرا لما توليه الرياض من أهمية للسلام باعتباره خيار استراتيجي.

  • لا يمكن تحقيق مسار السلام إلا وفق شروط سعودية واضحة تقوم على إقامة الدولة الفلسطينية.
  • العلاقة مع تل أبيب ستكون مرهونة بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
  • وجود مسارين مهمين في المفاوضات بين الرياض وواشنطن.
  • لا وجود لاتفاقية أمنية بحسب تصريحات وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان وإنما هي معاهدة دفاع مشترك بين الطرفين.
  • حرص الرياض على عقد معاهدة اتفاقية مع الدولة الأميركية مرورا بمجلس الشيوخ لتبقى المعاهدة سارية المفعول مع كل إدارة تتولى قيادة الولايات المتحدة.
  • حرص الرياض على مسألة التسليح ضمن معاهدة الدفاع الأميركية السعودية.
  • على الولايات المتحدة القبول بالشروط السعودية إذا ما ارادت توطيد العلاقة مع الرياض.
  • ممارسة السعودية لضغوطات كبيرة خلال قيادتها اللجنة الوزارية المكلفة من قبل القمة العربية الإسلامية بشأن التطورات في قطاع غزة.
  • السلام مع إسرائيل غير مرهون بإدارة معينة خاصة أمام وجود أصوات إسرائيلية تسعى إلى إقامة علاقة السلام مع الرياض.
  • لليكود الإسرائيلي دور في تقوية وتمتين مكانة حماس على الساحة في غزة منذ اتفاقية (جلعاد) شاليط.
  • رفض نتنياهو الاعتذار عن أحداث السابع من أكتوبر رغم اعتذار أعضاء الأجهزة الأمنية والاستخباراتية.
  • إمكانية وجود فرصة حقيقية لإقامة السلام في المنطقة لحاجة الشعوب الماسة للسلام باعتباره خيار استراتيجي للأطراف المتنازعة اثبت فاعليته تاريخيا.