في ظل تفشي ظاهرة تزييف العملات، شرعت المكسيك باعتماد سلسلة من المعايير الأمنية لتحديث عملتها ولجعلها أكثر أماناً ومقاومة للتزوير سعيا لمواجهة الارتفاع الملحوظ في جرائم تزييف العملة في المكسيك.
وفيما تعد ظاهرة تزييف العملات من أخطر الجرائم التي تمس بالسمعة المالية للدولة وباقتصادها الوطني، ساهمت الثورة التكنولوجية وتطور وسائل التصوير الحديثة في تسهيل تزوير عملة البلد الرسمية، ما دفع بالكثير من الدول ومنها المكسيك للعمل على تعزيز تقنيات مكافحة التزوير.
وفي هذا الاطار اعتمدت المكسيك عدة تقنيات جديدة في عملية طباعة الأوراق النقدية.
يقول مدير قسم التصميم في دار سك النقود المكسيكية جوزي ميراندا إن "التكنولوجيات التي نعتمدها تختلف عن تقنيات الطباعة العادية التجارية إذ يمكننا أن نطبع ألواناً متعددة على طبقة واحدة".
ولجأت دار سك النقود المكسيكية إلى اعتماد مواد يصعب تزويرها في صناعة العملة، فقد استبدلت مؤخراً النقود الورقية من فئة 50 بيزو بأخرى مصنوعة من البلاستيك.
ويوضح المسؤول في قسم إصدار النقود، أليخاندرو أليغري قائلاً: "بدأ بنك المكسيك المركزي منذ العام 2001 باستخدام البوليمر أو البلاستيك في الفئات النقدية الصغيرة. وتشكل فئة الخمسين بيزو الجيل الثاني من العملات النقدية المصنوعة من مادة البوليمر والتي تدوم لمدة أطول بالمقارنة مع العملات الورقية".
ويندرج هذا التوجه نحو العملات البلاستيكية ضمن معايير أمنية أخرى تعتمد عليها الحكومة المكسيكية في تحديث العملة وجعلها اكثر امانا من اجل مكافحة عمليات التزوير، كالخطوط المعدنية العاكسة، والنوافذ الشفافة.