صدقت الحكومة الإسرائيلية الأحد على اتفاق "الأجواء المفتوحة" مع دول الاتحاد الأوروبي لزيادة رحلات الطيران من أوروبا وإليها متحدية إضراب عاملين في 3 شركات طيران إسرائيلية خوفا على وظائفهم.
وردا على قرار الحكومة أعلنت شركة العال الإسرائيلية وقف جميع رحلاتها من مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب حتى إشعار آخر.
ويقول مؤيدو الاتفاق الذي سيطبق بدءا من أبريل المقبل إن تخفيف القيود وحصص الطيران بين إسرائيل ودول الاتحاد الأوروبي سيزيد التنافس ويساعد الاقتصاد الإسرائيلي.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة الحكومة التي أقرت الاتفاق بتأييد 16 صوتا مقابل ثلاثة إن هذا "الإصلاح...يهدف إلى خفض قيمة تذاكر الطيران من إسرائيل وإليها وتعزيز السياحة الوافدة."
ومن أجل مساعدة شركات "العال" و"أركيا" و"إسراير" على الاستعداد لزيادة المنافسة يطبق الاتفاق بشكل تدريجي على مدى السنوات الخمس القادمة.
وقال وزير النقل الإسرائيلي يسرائيل كاتز لراديو إسرائيل "الاتفاق هو السبيل الوحيد لشركة العال لخفض نفقات التشغيل بعد طول انتظار ولتغير نهجها حتى يتسنى لها التنافس في السوق العالمي القوي."
إضراب استباقي لإقرار الاتفاق
وكان عاملون في 3 شركات طيران إسرائيلية كبرى بدأوا صباح الأحد إضرابا لأجل غير مسمى، احتجاجا على نية الحكومة الإسرائيلية التصديق على اتفاق "الأجواء المفتوحة" مع دول الاتحاد الأوروبي.
وحسب مراسلة "سكاي نيوز" في القدس، تعارض شركات "العال" و"إسراير" و"أركيع" الاتفاق الذي يفتح المنافسة مع الشركات الأوروبية، كونه سيجبرها على التخلي عن آلاف الموظفين، في حين تتوقع السلطات أن يساهم الاتفاق في تعزيز السياحة في إسرائيل.
ويقول مؤيدو الاتفاق إن التخفيف من القيود وحصص الطيران بين إسرائيل ودول الاتحاد الأوروبي سيزيد التنافس ويخفض أسعار التذاكر ويعزز السياحة الإسرائيلية، لكن رئيس اتحاد نقابات العمال الإسرائيلية (الهستدروت) أوفير إيني قال إن الاتفاق سيضطر شركات الطيران الإسرائيلية إلى الدخول في منافسة مضنية مع نظرائها الأوروبيين، وسيتسبب في فقد نحو 17 ألف وظيفة.
وقال لراديو إسرائيل: "الطريقة التي سينفذ بها هذا الاتفاق ستؤدي من جانب إلى خفض أسعار تذاكر الطيران لكنها ستؤدي أيضا إلى انهيار شركات إسرائيلية".
وحدثت تعديلات طفيفة في مواعيد الطائرات التي تغادر إسرائيل، في حين لم تتأثر الرحلات القادمة إليها.
ودعا إيني الحكومة إلى إرجاء اقتراعها على الاتفاق شهراً، لإجراء مزيد من المناقشات حول طريقة تنفيذ الخطة بما يضمن تمكين الشركات الإسرائيلية من المنافسة.
وفي تصريحات سابقة قال كاتز الذي ينتمي لحزب ليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لراديو إسرائيل إن اتفاق الإجواء المفتوحة "سيخفض كثيرا أسعار تذاكر الرحلات الجوية لإسرائيل وسيكون في صالح المواطن الإسرائيلي ويجذب عددا كبيرا من السياح" لإسرائيل.
وأضاف: "اتفاقيات كهذه تنطوي على مخاطر وأيضا على منافع وعلى الشركات أن تستغل الفرصة" حتى تتنافس بقوة مع شركات الطيران الأوروبية، وهو ما قد يفتح الباب أمام السماح لشركات الطيران الإسرائيلية بالهبوط في مئات المدن الإضافية.