في المرحلة الكلاسيكية لم يكن مريد الحقيقة في حاجة لأن يعرض نفسه أمام الملأ، كي ينتزع اعتراف الناس، كما هو الحال مع أزمنة الحداثة التي تعاني من تخمة المعلومة التي لا يستحي الهواة من أن يعملوا على تسويقها كمعرفة، ليبلبلوا، بهذه الخطيئة، واقع وجودنا الروحي على هذا النحو التراجيدي الذي تعيشه أجيالنا منذ الأمس القريب وحتى حاضرنا اليوم.