نقلت فرانس برس عن شاهد عيان سماع دوي إطلاق نار كثيف تجاه مقر إقامة رئيس زيمبابوي روبرت موغابي، في وقت دعت فيه السفارة الأميركية رعاياها إلى الاحتماء بسبب الغموض في الوضع الأمني في البلاد والناجم عن توجيه قائد الجيش تحذيرا غير مسبوق إلى الرئيس روبرت موغابي.

وقال موظفان في هيئة البث في زيمبابوي (زد.بي.سي) وناشط في مجال حقوق الإنسان إن جنودا سيطروا على مقر الهيئة الرسمية في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء مما يزيد من التكهنات بانقلاب على الرئيس روبرت موجابي البالغ من العمر 93 عاما.

وقالت مصادر أن بعض العاملين في (زد.بي.سي) تعرضوا لمعاملة خشنة عندما احتل الجنود المقر لكن مصدرا أشار إلى أن الموظفين أبلغوا "بألا يقلقوا" لأن الجنود موجودون فقط لحماية المكان. حسب رويترز.

وقالت السفارة الأميركية في بيان إن "المواطنين الأميركيين في زيمبابوي مدعوون للاحتماء حيث هم، حتى إشعار آخر".

وأضاف البيان أنه "نتيجة حالة الغموض السياسي المستمرة طوال الليل، أصدر السفير تعليماته لجميع الموظفين بالبقاء في منازلهم" يوم الأربعاء.

وأوضحت السفارة أنها "ستبقي على عدد ضئيل من الموظفين وتغلق أبوابها أمام الجمهور".

وكانت وزارة الخارجية البريطانية قالت في وقت سابق إنها "على علم بتقارير عن تحرك آليات عسكرية في ضواحي هراري"، مشيرة إلى أنها تتابع الوضع من كثب.

وأفاد شهود عيان وكالة فرانس برس انهم شاهدوا الثلاثاء مصفحات عسكرية تسير على الطرقات الرئيسية في ضواحي العاصمة، في وقت كان فيه التوتر على أشدّه بين الرئيس موغابي (75 عاما) الممسك بزمام السلطة منذ 37 عاما والجيش الذي يعتبر حجر الزاوية في نظامه.

وأتت هذه التحركات العسكرية إثر التحذير غير المسبوق الذي وجهه قائد الجيش الجنرال كونستانتينو شيوينغا إلى الرئيس موغابي بسبب إقالته ايميرسون منانغاغوا من منصب نائب رئيس الجمهورية بعدما دخل الأخير في مواجهة مع غرايس موغابي (52 عاما) زوجة الرئيس التي تناصب العداء للكثير من المسؤولين في الحزب الحاكم.

وقال الجنرال شيوينغا في تحذيره، إن الجيش يمكن أن "يتدخّل" إذا لم تتوقف عملية "التطهير" الجارية في صفوف الحزب الحاكم.

وسارع الحزب الحاكم إلى الرد على تحذير قائد الجيش، مؤكدا في بيان الثلاثاء أن ما أقدم عليه الجنرال شيوينغا هو "سلوك ينم عن خيانة" و"يشجّع على انتفاضة".