دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قادة العالم إلى مؤتمر خاص، الاثنين، بشأن منع الاستغلال والانتهاك الجنسي، وهي القضية التي خلفت علامة سوداء على عمليات الامم المتحدة لحفظ السلام، والتي لا تزال مستمرة على الرغم من تعهد الأمم المتحدة بمكافحة هذه الآفة.

وقال غوتيريش للصحفيين هذا الأسبوع إن الامم المتحدة صاغت اتفاقا يأمل أن توقعه الدول الأعضاء الـ193 للمنظمة.

ووفقا للأمم المتحدة فإن الاتفاق يؤكد على "المبادئ المشتركة" بين الأمم المتحدة والدول الأعضاء للقيام بعمليات السلام، بما في ذلك الالتزامات بمنع الاستغلال الجنسي.

وقال الأمين العام إنه سينشئ أيضا "دائرة قيادة" تضم رؤساء الدول والحكومات الذين تعهدوا بوقف إفلات الجناة المتورطين من العقاب وتعزيز تدابير منع الاستغلال والاعتداء الجنسي في عمليات المنظمة على مستوى العالم.

وسيتم الإعلان عن القادة الذين سينضمون إلى الدائرة يوم الاثنين، وقال مسؤول بالأمم المتحدة إن هناك حوالى 50 رئيس دولة وحكومة سيشاركون في المؤتمر.

وفي مارس الماضي، أعلن غوتيريش عن إجراءات جديدة للتعامل مع زيادة الانتهاكات والاستغلال الجنسي من جانب قوات حفظ السلام وموظفي الأمم المتحدة، بما في ذلك توجيه الأنظار على الضحايا وحظر الكحول والاختطاف الذي تمارسه القوات.

ونقلت "أسوشيتد برس" تحذيره من أنه "لا توجد عصا سحرية لإنهاء المشكلة"، لكنه قال "أعتقد أن بإمكاننا أن نحسن بشكل كبير كيفية معالجة الأمم المتحدة لهذه الآفة".

ونشرت الوكالة سلسلة تحقيقات في مارس، كشفت عن نحو 2000 ادعاء بانتهاكات واستغلال جنسي خلال 12 عاما.

ومن أكثر الحالات فظاعة قيام مجموعة من قوات حفظ السلام السريلانكية بإدارة خلية جنس للأطفال في هايتي بين عامي 2004 و2007.

ورغم تحقيق الأمم المتحدة، لم تتم مقاضاة أي من أفراد حفظ السلام السريلانكيين.