حقق رئيس رواندا بول كاغامي فوزا ساحقا في انتخابات الرئاسة التي جرت الجمعة، ليحصل على فترة رئاسية ثالثة ويواصل حكمه الذي بدأ قبل 17 عاما.

وقال رئيس اللجنة الانتخابية كاليسا مباندا: "من الواضح أن الرئيس بول كاغامي في المقدمة بحصوله على 98.66 في المئة".

وأضاف: "حتى الآن تم فرز 80 في المئة من الأصوات".

ويحكم كاغامي البلاد منذ أن أطاحت الجبهة الوطنية الرواندية، حركة التمرد التي كان يقودها، في يوليو 1994 حكومة المتطرفين الهوتو، ووضعت حدا لحملة الإبادة التي بدأت قبل ذلك بثلاثة أشهر وأودت بحياة 800 ألف شخص معظمهم من أقلية التوتسي.

وأعيد انتخاب كاغامي في 2003 و2010 بأكثر من 90% من الأصوات بحسب النتائج المعلنة.

ورغم خوضه معركة خاسرة أمام كاغامي، بدا المرشح هابينيزا متفائلا بعد التصويت، وقال لـ"فرانس برس": "لأول مرة في 23 عاما، يظهر حزب معارض في الانتخابات" الرئاسية، حيث كان يسمح فقط للمستقلين والأحزاب المتحالفة مع كاغامي بالترشح في الانتخابات.

واشتكى هابينيزا من عدم تمكن 100 من مراقبيه الـ500 من الدخول لمراكز الاقتراع في أول ساعتين من الاقتراع.

وبدا فوز كاغامي محسوما منذ الاستفتاء الذي أجري في ديسمبر 2015 حول تعديل دستوري انتقده المراقبون ويسمح للرئيس بالترشح لولايتين أخريين من 7 سنوات، والبقاء في الحكم نظريا حتى 2034، وقد حصل على تأييد 98 بالمئة من الروانديين.

وشهدت البلاد التي خرجت منهكة من حملة الإبادة، نموا ملفتا في عهده لا سيما على الصعيد الاقتصادي، غير أنه متهم أيضا بالتعرض لحرية التعبير وقمع أي معارضة ضده.

وفي عهد كاغامي، اغتيل العديد من معارضيه أو قتلوا أو أودعوا السجن أو نقلوا إلى المنفى.