مثل 17 من العاملين في صحيفة معارضة تركية أمام المحكمة، الاثنين، بتهمة دعم جماعة إرهابية، في قضية تنظر إليها المعارضة على أنها علامة جديدة على التضييق على حرية التعبير.

وتجمع مئات أمام المحكمة في إسطنبول للاحتجاج على محاكمة كتاب ومديرين تنفيذيين ومحامين في صحيفة "جمهوريت"، ورددوا عبارة منددة بالتعدي على الصحافة والصحفيين.

وتتزامن الجلسة مع تصاعد خلاف مع ألمانيا بسبب اعتقال تركيا عشرة حقوقيين، من بينهم ألماني، ضمن حملة أمنية منذ محاولة الانقلاب الفاشلة على الرئيس رجب طيب أردوغان العام الماضي.

ويطلب الادعاء عقوبة السجن 43 عاما للعاملين في الصحيفة، ومن بينهم بعض أشهر الصحفيين في تركيا، والمتهمين باستهداف أردوغان "بوسائل الحرب غير المتماثلة".

وقالت فيليس كيريستي جيوغلو، عضو البرلمان من حزب الشعوب الديمقراطي المعارض للصحفيين قبل المحاكمة: "وفقا للحكومة كل من في المعارضة إرهابي.. هم فقط ليسوا إرهابيين".

ووفقا لعريضة الاتهام المؤلفة من 324 صفحة، سيطرت شبكة المعارض التركي فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة، التي يلقى باللوم عليها في محاولة الانقلاب الفاشلة، بشكل فعال على صحيفة "جمهوريت"، وتم استغلالها "للتغطية على تصرفات الجماعات الإرهابية".

وجرى سجن 50 ألف شخص في الحملة الأمنية منذ محاولة الانقلاب في يوليو من العام الماضي، انتظارا لمحاكمتهم، كما تم اعتقال أو إقالة 150 ألفا من وظائفهم.

وقالت نقابة الصحفيين الأتراك إن السلطات أغلقت نحو 150 وسيلة إعلامية وسجنت نحو 160 صحفيا ضمن الحملة الأمنية.