اعتقلت الشرطة التركية، الأحد، عشرات تظاهروا في أنقرة دعما لأستاذين مضربين عن الطعام منذ أشهر، وموقوفين حاليا بعد أن فرقت تجمعهم باستخدام الغاز المسيل للدموع.

وتجمع عشرات المتظاهرين وسط العاصمة التركية للتعبير عن تضامنهم مع الأستاذة الجامعية نورية غولمن والاستاذ في المرحلة الابتدائية سميح أوزاكش، المضربين عن الطعام منذ أكثر من أربعة أشهر احتجاجا على فصلهما ضمن آلاف آخرين منذ محاولة الانقلاب في يوليو الماضي.

واعتقلت الشرطة 40 متظاهرا، بحسب ما أوردت قناتا "سي إن إن-تورك" و"إن تي في"، وتعرض أحد الموقوفين لكسر في ذراعه، بحسب وكالة فرانس برس. وأطلقت الشرطة الغاز المسل للدموع واستخدمت خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.

وبعد تظاهرهما لأكثر من 100 يوم احتجاجا على فصلهما وفق قانون صدر بموجب حالة الطوارئ المعمول بها في البلاد منذ محاولة الانقلاب، بدأ غولمن وأوزاكش إضرابا عن الطعام في مارس الماضي.

واعتقلت الشرطة الأستاذين في مايو المنصرم بتهمة الانضمام لجماعة يسارية متطرفة، وتصل عقوبتها للسجن 20 عاما.

وأثارت القضية قلق المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يتهمون الحكومة التركية باستغلال ملاحقتها للمشتبه بهم في محاولة الانقلاب لإسكات كل الأصوات المعارضة.

ودعا مجلس أوروبا، الخميس، السلطات التركية للإفراج عن الأستاذين بسبب حالتهما الصحية "المقلقة".

ومنذ محاولة الانقلاب ضد أردوغان في 15 يوليو 2016، تم فصل نحو 110 آلاف موظف في القطاع العام، من بينهم قضاة، ومعلمون، وأطباء، وعناصر في القوات المسلحة بتهمة مساندة الانقلابيين.