ينما كان جيمس كومي المدير المقال لمكتب التحقيقات الفيدرالي FBI يلقي كلمة في إحدى الفعاليات الخاصة بالمكتب في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، وصلته أنباء إقالته من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وفور تلقيه القرار غادر كومي كاليفورنيا في موكب ضخم من الحراسة تم تصويره بطائرة مروحية حتى وصوله إلى الطائرة التي استقلها، في مشهد شبيه بأفلام الأكشن الأميركية.

وأعلن البيت الأبيض إقصاء كومي بناء على توصيات من وزير العدل جيف سشنز، في رسالة من ترامب تقول "أنك لا تستطيع القيادة بشكل فعال، وأن البيت الأبيض بحاجة إلى خطوات لإعادة الثقة".

وكانت لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي قد دعت كومي إلى الإدلاء بشهادته في جلسة مغلقة في الثاني من مايو حول تدخّل روسيا بانتخابات الرئاسة الأميركية.

وأضاف الرئيس الأميركي في رسالته متوجها إلى كومي "أقدّر أنّك أعلمتني، في ثلاث مناسبات مختلفة، بأنني لم أكُن موضع تحقيق. غير أنّي، مع ذلك، أتّفق مع تقييم وزارة العدل بأنك لست قادرا على قيادة المكتب في شكل فعال".

وقال ترامب في بيان إنّ "الإف بي آي هو إحدى المؤسسات الأكثر احتراما في بلادنا، واليوم يُمثّل انطلاقة جديدة" لهذه المؤسسة.

وكان كومي أكد أمام اللجنة نفسها في العشرين من مارس أنّ الشرطة الفيدرالية تحقق في احتمال حصول "تنسيق" بين مقربين من الرئيس الأميركي دونالد ترامب وروسيا قبل الانتخابات.