تعتبر السجون في الدول الغربية حاضنة لصناعة التطرف والتحول إلى أيديولوجيات إرهابية وعنيفة، غير أن التطرف في هذه السجون يحدث في ظل ظروف احتجاز محددة.

ووفقا لوزارة العدل الأميركية فإن عملية تبني السجناء لوجهات النظر المتطرفة، تتضمن الاعتقاد بضرورة اتخاذ إجراءات عنيفة من أجل تحقيق غايات سياسية أو دينية.

وبحسب دراسة، قام بها مارك هام، الأستاذ في جامعة إنديانا الحكومية الأميركية، فإن تطرف النزلاء في السجون يحدث نتيجة التأثير المباشر لنزلاء آخرين ولا يحدث بتأثيرات خارجية.

من الناحية التنظيمية يرتكز التطرف على نموذج العصابة، بينما من الناحية الفردية فإنه يعتمد على العلاقة بين نزيل وآخر يتمتع بصفات قيادية.

وتشير الدراسة إلى أن الإسلام هو الأسرع انتشارا بين السجناء، إذ إن 80 في المئة من المتحولين دينيا في السجون الأميركية يعتنقون الإسلام.

ووفقا للدراسة، فإن المتحولين إلى الإسلام هم من مختلف الأعراق: الأميركيون الأفارقة والناطقون بالإسبانية والعرق الأبيض.

وتشير تقارير إلى أن عدد المتحولين إلى الإسلام في السجون الأميركية سنويا يصل إلى 35 ألفا، الأمر الذي يعني بالضرورة أن نسبة المسلمين في السجون الأميركية تظل كبيرة وتقدر بنحو 18 في المئة.

كما تشير إلى أن عدد المتحولين إلى الإسلام منذ هجمات 11 سبتمبر بلغ أكثر من 420 ألف نزيل.

أما أسباب تطرف نزلاء السجون، بصرف النظر عن انتمائهم الديني، فهي الإجراءات الأمنية القصوى وضعف العملية الإصلاحية وزيادة العصابات والعنف وازدحام السجون وظروف الاحتجاز، إضافة إلى أن ساحات السجون تتحول لأماكن استقطاب سياسي وديني.

السجون وصناعة التطرف
3+
1 / 7
السجون وصناعة التطرف
2 / 7
يتضمن التطرف الاعتقاد بضرورة اتخاذ إجراءات عنيفة
3 / 7
تطرف النزلاء بالسجون يحدث نتيجة التأثير المباشر لنزلاء آخرين
4 / 7
الإسلام هو الأسرع انتشارا بين السجناء
5 / 7
من الناحية التنظيمية يرتكز التطرف على نموذج العصابة
6 / 7
من الناحية الفردية فإنه يعتمد على العلاقة بين نزيل وآخر
7 / 7
عدد المتحولين للإسلام بسجون أميركا سنويا يصل إلى 35 ألفا