نفى الجيش السوداني الأربعاء تسلل متمردين إسلاميين من مالي إلى إقليم دارفور غرب السودان، لكنه أقر بدخول مسلحين آخرين إلى الإقليم عبر دولة جنوب السودان.

وقالت جماعة متمردة سودانية وإذاعة دارفورية تتخذ من هولندا مقرا لها الجمعة الماضية إن متمردين إسلاميين فارين من مالي وصلوا إلى إقليم دارفور بغرب السودان والذي يشهد تمردا منذ عشر سنوات.

لكن المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد قال لوكالة السودان للإنباء إن عددا غير محدد من متمردين متمركزين في جنوب السودان دخلوا ولاية جنوب دارفور عبر الحدود السودانية النائية مع إفريقيا الوسطى.

وقال إن هذه القوات لا علاقة لها بمزاعم الحركات في دارفور.

وتخشى الحكومات الغربية أن يعبر مقاتلون لهم صلات بتنظيم القاعدة الحدود في إفريقيا بحثا عن ملاذ آمن.

وأضاف أن الحكومة السودانية في الخرطوم أمرت السلطات الأمنية في جنوب دارفور بتدمير القوات المتمردة التي لم يقدم أي تفاصيل عنها.

ويتبادل السودان وجنوب السودان الاتهامات بشكل متكرر بدعم المتمردين في أراضي البلد الآخر.

وفر المتمردون الإسلاميون من المدن الرئيسية بشمال مالي أمام هجوم لقوات برية فرنسية تدعمها طائرات حربية ولجأوا إلى مخابئ في الصحراء والجبال النائية في عملية عسكرية استمرت أربعة أسابيع واستهدفت منع مالي من التحول إلى قاعدة للهجمات في إفريقيا وأوروبا.