قالت صحيفة بريطانية، الأربعاء، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، طلب تأجيل زيارة الدولة التي دعته إليها بريطانيا سعيا منه إلى تهدئة الغضب الشعبي تجاهه في المملكة.

من ناحيتها، نفت مصادر في الحكومة البريطانية تقرير صحيفة "ذي صن" التي أوردت أن الزيارة، التي كان يفترض أن تتم في شهر يونيو، جرى تأجيلها إلى أكتوبر على خلفية التظاهرات ومعارضة النواب لها.

ووصف المتحدث الرسمي باسم مكتب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، ما كتبته بـ"التكهنات" فيما أكدت متحدثة باسم الحكومة أنه "ليست هناك إمكانية للتأجيل على اعتبار أن الموعد لم يجر إعلانه أصلا.

وكانت ماي قد دعت ترامب حين التقت به في البيت الأبيض، في يناير الماضي، للقيام بزيارة دولة تعد أعلى مرتبة من الزيارة الرسمية حيث تشمل مأدبة مع الملكة إليزابيث الثانية.

وسعت دعوة ماي إلى تعزيز العلاقات الثنائية في وقت تتحضر لندن فيه للخروج من الاتحاد الأوروبي.

وتزامنت دعوة ترامب إلى لندن مع إعلانه قرار بمنع دخول جميع المهاجرين والمسافرين من سبع دول غالبية مواطنيها من المسلمين، موجة من الغضب الشعبي في بريطانيا.

ووقع أكثر من 1.8 مليون شخص في بريطانيا على عريضة تطالب بإلغاء الزيارة مما استدعى نقاشا في البرلمان.

وذكرت صحيفة "ذي صن" نقلا عن مصدر حكومي لم تسمه إن "ترامب يرغب بالقدوم هذا العام إلا أنه يريد أن يخف الغضب أولا".

وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب سيقوم بزيارته بين 5 و8 من أكتوبر الجاري.

وبما أن البرلمان البريطاني سيكون في عطلة خلال تلك الفترة، فذلك يعني أن ترامب لن يتمكن من إلقاء كلمة أمام النواب كما فعل سلفه باراك أوباما عام 2011.