يظهر فيديو جديد لعملية اغتيال السفير الروسي لدى أنقرة، أندريه كارلوف، أن القاتل ميرد الطنطاش كان يتحرك بهدوء خلف ضحيته دون أن يثير شكوك رجال الأمن الأتراك المفترض أن يتولوا حماية ممثل دولة كبرى.

ورغم أن الطنطاش هو عنصر في الشرطة، فإنه كان خارج الخدمة لحظة تنفيذ العملية ولم يجد صعوبة في الاقتراب من السفير الروسي وضرب الإجراءات الأمنية.

وحسب الفيديو الذي نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن القاتل كان يقف خلف السفير في قاعة المعرض الفني، وتفقد مسدسه تحت سترته مرتين.

وراقب القاتل الضحية وسط تخاذل من عناصر الأمن المنتشرين في الموقع، الذين لم يبادر أحدهم إلى اعتراضه وسؤاله عن تصرفاته المثيرة للشبهة أو سبب وجوده خلف السفير.

واستفاد الطنطاش من تهاون الأمن لينفذ عملية الاغتيال بسهولة وسط صدمة وذهول الحاضرين، فشهر مسدسه وأطلق 8 رصاصات على ظهر ضحيته الذي كان يلقي كلمة في المعرض الفني.

وكان منفذ عملية الاغتيال، البالغ من العمر 22 عاما، دخل إلى قاعة المعرض وسط العاصمة التركية أنقرة، بسلاحه دون أن يعترضه أحد أو يصادرون السلاح الذي كان بحوزته.

وأوضحت صحيفة "صباح" أن جرس إنذار جهاز رصد المعادن الأمني أصدر صوتا عند دخوله بسبب المسدس، ولكن بطاقة الشرطة كانت كفيلة بإقناع الأمن بالسماح له بالمرور، وهو ما اعتبره مراقبون تهاونا صريحا.

والطنطاش تخرج في كلية الشرطة ويعمل في جهاز مكافحة الشغب، وكان في عطلة عندما ارتدى بزة وربطة عنق وحلق ذقنه في الفندق قبل التوجه إلى مركز المعرض لتنفيذ عملية الاغتيال.