مع استمرار تداعيات ظاهرة ما بات يعرف بـ" الربيع العربي، يستمر الإحساس بالغبن في نفوس جيل الشباب العربي، كما يقول تقرير للأمم المتحدة.

 وينذر التقرير ينذر بأن ثلاثة من كل أربعة من العرب سيعيشون في بلدانٍ تعصف بها رياح الصراعات بسبب واقعِ جيلِ الشباب المحبط. صورة سوداوية تظهر كيف أن العرب الذين لا يشكلون إلا خمسةً في المئة من تعداد سكان العالم كان لهم علاقة بنحو خمسةٍ وأربعين في المائة من الإرهاب العالمي حسب التقرير، وبنحو سبعينَ في المئة من القتلى نتيجةَ الصراعات في العالم، وبنحو ستين في المئة من لاجئيه! 

وقال التقرير الذي أصدره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن نهج تجاهل الشبان العرب "يدفعهم إلى التحول من قوة بناء في خدمة التنمية إلى قوة هدامة تساهم في إطالة حالة عدم الاستقرار وتهدد أمن الإنسان بمختلف أبعاده بشكل خطير قد يجهض عملية التنمية برمتها".

وحمل تقرير التنمية الإنسانية العربية لعام 2016 عنوان "الشباب وآفاق التنمية في واقع متغير"، وهو السادس في سلسة تقارير يصدره البرنامج الأمم المتحدة الإنمائي منذ عام 2002، وفق وكالة "رويترز".

بطالة الشباب العربي الأعلى عالميا

وجاء في مقدمة التقرير أن "الاستمرار في تجاهل أصوات الشباب وإمكاناتهم والاكتفاء بمبادرات صورية أو مجتزأة لا تغير واقعهم يذكي اغترابهم عن مجتمعاتهم أكثر من أي وقت مضى."

ودعا إلى تطوير السياسات المعنية بالشباب وإعادة صياغة السياسات العامة في البلدان العربية "حول نموذج جديد للتنمية جدير بالشباب في ظل الواقع المتغير الذي تعيشه المنطقة اليوم".

واستعرض التقرير مجموعة من التحديات التي يواجهها الشباب العربيL ومن بينها ندرة فرص العمل اللائق والإقصاء وضعف المشاركة السياسية وانخفاض جودة التعليم والصحة وسوء إدارة التنوع في المجتمع وانتشار مفاهيم وممارسات موروثة تعيق المساواة بين الجنسين.

وأشار إلى أن نحو ثلث سكان المنطقة العربية تتراوح أعمارهم من 15 إلى 29 عاما، أي ما يعادل 105 ملايين شخص.

تونس.. قصص انضمام شباب للإرهابيين