بعد أيام من التساؤلات التي شغلت الرأي العام، فتحت السلطات الإسرائيلية تحقيقا في قضية شراء ثلاث غواصات ألمانية للاشتباه بوجود فساد يتورط فيه محامي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وفي ألمانيا فتحت الشركة المنتجة تحقيقا داخليا.

وكانت تقارير إخبارية تحدثت عن وجود محتمل لتضارب المصالح، في الصفقة التي تبلغ قيمتها 1.5 مليار دولار، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز" الاثنين.

وتدور القضية حول رغبة إسرائيل في استبدال بعض غواصاتها القديمة بأخرى جديدة من صناعة شركة "تيسن كروب مارين سيستمز" الألمانية، على أن تسلم الغواصات خلال 10 سنوات.

وبدأت القضية تتحول نحو شبهات الفساد، بعد كشف وسائل الإعلام أن الوسيط في الصفقة رجل الأعمال الإسرائيلي ميكي جانور استعان بدافيد شيمرون المحامي الشخصي لنتنياهو للتصرف نيابة عنه في الصفقة.

وتوارى جانور عن الأنظار. وذكر تلفزيون القناة العاشرةالإسرائيلية أن من المنتظر أن يحصل جانور على نحو عشرة ملايين يورو من الصفقة.

وأمر النائب العام الأسبوع الماضي بفحص عقد الغواصات على إثر المعلومات الجديدة، وكذلك الاتفاق لبناء أربع سفن دورية لإسرائيل.

وفي المقابل، نفى كل من نتنياهو وشيمرون وقوع أي مخالفات قانونية، وقال شيمرون إنه لم يناقش مطلقا الاتفاق مع رئيس الوزراء تجنبا لتضارب المصالح وقدم نتنياهو دعمه الكامل لمحاميه.

تحقيق في ألمانيا

وتقول الشركة الألمانية إنها ليست على دراية بأن جانور ناقش الصفقة مع أي شخص آخر، ومع ذلك أكدت فتح تحقيق داخلي للتأكد مما إذا كانت قد حدثت أي مخالفات للقواعد.

وأضافت الشركة في بيان: "في إسرائيل تعمل تيسن كروب مارينسيستمز حصريا مع جانور كشريك في البيع. شركاؤنا في البيع ملزمون تعاقديا بالتشاور مع تيسن كروب مارين سيستمز قبل إشراك متعاقدين من الباطن. هذا لم يحدث".

وتابعت:" نقوم بما نفعله دائما كجزء من عملياتنا. إذا حصلنا على إشاراتعلى مخالفات فإننا نتحقق بشكل كامل ونوضح الحقائق".