كشفت تقارير صحفية أن القوات البريطانية الخاصة (SAS) تسلمت قائمة بنحو 200 متشدد بريطاني يقاتلون في صفوف تنظيم داعش في العراق لملاحقتهم بهدف القتل أو الاعتقال، وذلك لمنعهم من العودة وتنفيذ أية هجمات إرهابية في المملكة المتحدة.

ووفقا لصحيفة الدايلي ميل البريطانية، فإن قائمة الإرهابيين تم إعدادها من جانب جهازي الاستخبارات البريطانية الخارجي والداخلي (MI6) و(MI5)، التي تعمل في المناطق التي يسيطر عليها داعش.

وتنسق القوات الخاصة البريطانية "قوات النخبة"مع القوات العراقية، التي شنت هجوما لاستعادة الموصل، لاعتقال أو قتل عناصر القائمة، الذين يتراوح عددهم بنحو 200 ومن بينهم 12 عنصرا درسوا الإلكترونيات في الجامعات البريطانية ويشكلون تهديدا خطيرا على أمن البلاد لكونهم على دراية كبيرة بكيفية تصنيع المتفجرات.

تأهب بريطاني تحسبا لعودة عناصر داعش

وقال مصدر استخباري بريطاني: "نحن نعرف أن هناك مئات من البريطانيين الذين ذهبوا للقتال في العراق وسوريا، والكثير قد قتلوا ولكن يمكن أن يكون هناك ما يصل إلى 700 لا يزالون على قيد الحياة".

وتعد عملية استهداف عناصر "القائمة السوداء" من أهم العمليات الاستراتيجية للقوات الخاصة للحفاظ على أمن المملكة المتحدة منذ 75 عاماـ إذ تم الاتفاق على أن من يعتقلون سيسلمون للسلطات العراقية مع احتمال إعدامهم إذا ثبتت جرائم عليهم أثناء المحاكمات في العراق، وفقا للصحيفة.

وكانت أجهزة الاستخبارات السرية والشرطة قد عبرت من قبل عن خشيتها مما يسمى بـ"شتات الرقة" أي أن يتخلى البريطانيون عن المعاقل الرئيسية لتنظيم داعش، مثل مدينة الرقة ويعودون إلى بريطانيا لإنشاء خلايا "إرهابية".

مخاوف من "الداعشيين" العائدين

يذكر أن نحو 100 عنصر من القوات البريطانية الخاصة موجودون بالعراق وسوريا ويعمل غالبيتهم كوحدات متنقلة لتنسيق الهجمات مع القوات الخاصة العراقية والجيش العراقي وقوات البشمركة، كما أنهم يعدون جزءا من قوة دولية تحت إمرة القيادة المشتركة الأميركية للعمليات الخاصة ومكلفون باغتيال أو اعتقال أكبر عدد ممكن من المقاتلين الأجانب.

400 "داعشي" يعيشون في بريطانيا