انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الاثنين، التدخل الفرنسي في مالي، قائلا إن فرنسا تقاتل نفس المتشددين الذين ساعدت في تسليحهم في ليبيا.
وقال لافروف في حديث إلى التلفزيون الروسي: "في مالي تقاتل فرنسا نفس الأشخاص الذين سلحتهم في ليبيا في القتال ضد القذافي، في انتهاك للحظر الذي فرضه مجلس الأمن الدولي".
وأضاف: "حاليا يتقدم الفرنسيون محققين انتصارات في أنحاء مالي، ويحتلون مواقع تخلى عنها الإرهابيون بالفعل. سيحررون قريبا على الأرجح كل أراضي مالي. لكن أين ذهب هؤلاء الأشخاص الذين لا يمكن لأحد السيطرة عليهم؟ لقد انتشروا على الأرجح في البلدان المجاورة، وهو ما يعني أنه سيتعين اتخاذ بعض القرارات بالتدخل هناك".
ومضى يقول: "ما يقلقني كثيرا هو عدم القدرة على رفع الأعين عن نقطة محددة على الخريطة الجغرافية للنظر إلى الصورة الأوسع في المنطقة."
وتدخلت فرنسا في مالي في يناير بطلب من رئيسها بعدما تقدم المتمردون الإسلاميون نحو جنوب البلاد والعاصمة باماكو بعد سيطرتهم على الشمال.
انفجار جديد في غاوو
وفي وقت سابق، الاثنين، شهدت مدينة غاوو شمالي مالي، التي تتعرض لهجمات متكررة من مقاتلين إسلاميين منذ الجمعة، انفجارا جديدا فجر الاثنين. وأكد جنود ماليون وقوع الانفجار، لافتين إلى أنه حدث في شمال المدينة، حسب ما ذكرت وكالة أنباء فرانس برس.
وأضافوا: "ربما وقع الانفجار في نقطة التفتيش على طريق بورين" التي تعرضت لهجومين انتحاريين صباح الجمعة ومساء السبت.
وكانت اشتباكات بالأسلحة اندلعت، الأحد، بين جنود ماليين ومتشددين إسلاميين بالقرب من مركز الشرطة وسط غاوو، كبرى مدن شمال مالي، التي استعادها جنود فرنسيون وماليون من الجماعات الإسلامية المسلحة.
وفي وقت سابق، الأحد، قال مصدر عسكري فرنسي إن انفجارا وقع مساء السبت على بعد 10 كيلومترات من معسكر للجيش الفرنسي في مطار غاوو، وتبين فيما بعد أنه ناتج عن عملية انتحارية.
وبعد الانفجار، سمع هدير تحليق طوافات فرنسية، إذ أن الجيش المالي لا يملك طوافات في المنطقة، في محيط المدينة.
وتم استعادة السيطرة على غاوو في 26 يناير من جانب الجيشين الفرنسي والمالي، وهي المدخل إلى مدينتي كيدال وتيساليت في الصحراء قرب الحدود الجزائرية.