كشفت دراسة أميركية حديثة، أن تأثير التغطية الإعلامية للمناظرات التي تسبق الانتخابات الرئاسية، على توجهات الناخبين، يفوق تأثير تلك المناظرات نفسها، وذلك قبيل المناظرة المرتقبة بين المرشحين دونالد ترامب وهيلاري كلينتون.

وأجرى باحثون في جامعة أريزونا تجربة علمية على مجموعة من الناخبين، لدراسة تأثير المناظرات التلفزيونية على ميلهم الانتخابي باتجاه مرشح رئاسي عن آخر.

واعتمدت الدراسة على 3 مناظرات في انتخابات رئاسية سابقة، عرضت على ناخبين مختلفي الأعمار والتوجهات، قبل منحهم فرصة التصويت الفعلي مرتين، مرة عقب مشاهدة المناظرة نفسها ومرة أخرى عقب مشاهدة ساعة كاملة من تغطية تحليلية لإحدى القنوات الإخبارية الأميركية لكل مناظرة.

وأظهرت البيانات أن التغطية التحليلية التي تقدمها القنوات الأميركية، تلعب دورا أكبر في تكوين الصورة الذهنية للناخبين بشكل أكبر من المناظرة نفسها.

ووفق الدراسة، فإن أكثر من 80 بالمائة من المشاركين في التجربة، غيروا قناعاتهم يمنة أو يسرة عقب مشاهدتهم الفقرة التحليلية الخاصة بالمناظرة التي شاهدوها.

وتقول الدراسة إن وسائل الإعلام تركز عقب المناظرة على مجموعة من المقاطع، وتقدم تفسيرا وتحليلا لها عبر مجموعة من الضيوف، بشكل قد يغير من القناعة الذاتية التي قد يكون المشاهد قد شكلها عن مرشح بعينه خلال المناظرة، وفق نظرة أوسع لحديثه كاملا.

وتحظى المناظرة الرئاسية التلفزيونية الأولى في سباق انتخابات 2016 بتغطية إعلامية غير مسبوقة، إذ ينتظر أن تفرد وسائل الإعلام الأميركية مجتمعة العشرات من ساعات البث قبل وبعد المناظرة.