اعتبر وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الأحد أن مشروع الولايات المتحدة القاضي بتسليح الأكراد السوريين الذين يقاتلون تنظيم داعش "غير مقبول".

وقال في تصريحات تلفزيونية نقلتها "فرانس برس، قال أوغلو إن "الولايات المتحدة تتعاون ويا للأسف مع منظمة إرهابية تهاجم تركيا"، مشددا على أن ذلك "غير مقبول".           

وتعتبر تركيا حزب الاتحاد الديموقراطي وجناحه المسلح، وحدات حماية الشعب، امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض نزاعا منذ العام 1984 مع السلطات التركية التي تصنفه "منظمة إرهابية".          

واعتبر تشاويش أوغلو أن "تسليحهم أمر خطير جدا. فالأسلحة التي ستسلم لهذه القوات ستباع لاحقا إلى داعش ومنظمات إرهابية أخرى".              

وأعلن قائد أركان الجيوش الأميركية الجنرال جوزف دانفورد الخميس، أن بلاده تدرس تسليح الأكراد السوريين الذين سيشاركون في الهجوم لاستعادة السيطرة على الرقة، معقل تنظيم داعش في سوريا.             

وأكدت الولايات المتحدة أنها لم تسلم أسلحة حتى الآن إلا للفصيل العربي في قوات سوريا الديموقراطية (تحالف فصائل عربية وكردية تعد وحدات حماية الشعب عمودها الفقري)، التي سيطرت في الآونة الأخيرة على مدينة منبج الاستراتيجية واستعادتها من أيدي تنظيم داعش             

لكن دانفورد اوضح أن الولايات المتحدة تفكر في تسليح الفصيل الكردي في هذه القوات بهدف زيادة "فرص نجاح (عملية) الرقة".             

وكان وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر أبدى أيضا استعدادا لتسليح الأكراد، لكنه أوضح "أننا لم نتخذ قرارا" بعد بشأن هذه المسألة.             

وتنص الخطة الأميركية على أن يقود المكون الكردي من قوات سوريا الديموقراطية الهجوم لاستعادة الرقة قبل أن يخلي الساحة للمكون العربي الذي سيعمل مع مجموعات أخرى على حماية المدينة.