وقع أكثر من مليوني ونصف شخص في بريطانيا على عريضة تطالب بإجراء استفتاء ثان بشأن عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي، وذلك عقب نتائج الاستفتاء الذي جاء لصالح المصوتين للخروج من الاتحاد الأوروبي.

وتلقى العريضة إقبالا هائلا من البريطانيين، إذ تتصاعد التوقيعات بمعدل يقترب من 10 آلاف توقيع عبر موقع البرلمان البريطاني على الإنترنت في كل دقيقة.

وبنى الموقعون موقفهم على مادة في القانون تقول إنه في حال كان الفارق بين الجانبين أقل من 40 في المئة، وكانت نسبة التصويت أقل من 75 في المئة، يتعين إعادة الانتخابات من جديد.

ويتحتم على البرلمان أن ينظر في أي عريضة تجمع أكثر من 100 ألف توقيع، غير أنها لا تعد ملزمة في عملية التصويت أو إصدار قرار.

يذكر أن نتيجة الاستفتاء، الذي جرى بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لن تعتبر رسمية، إلا باعتماد البرلمان لنتائجها.

التداعيات الاقتصادية لخروج بريطانيا

وتعكس العريضة الانقسامات العميقة، التي ظهرت في بريطانيا على ضوء الاستفتاء، ولا سيما بين اسكتلندا وأيرلندا الشمالية ولندن من جهة، ومناطق أخرى كثيرة في إنجلترا وويلز من جهة أخرى.

والجمعة، صوت البريطانيون لصالح خروج بلادهم من التكتل الأوروبي، حسب ما أظهرت نتائج الاستفتاء، إذ بلغت نسبة مؤيدي الخروج نحو 52 في المئة.

بريطانيا.. دروس ما بعد الصدمة