قضت محكمة بريطانية، الأربعاء، بالسجن تسعة شهور على سوداني عبر نفق القنال الإنجليزي سيرا على الأقدام العام الماضي في رحلة جسدت المحاولات البائسة لبعض اللاجئين الساعين للوصول إلى بريطانيا إلا أنه لن يسجن لأنه أمضى مدة العقوبة بالفعل في الحجز.

وكانت الشرطة البريطانية اعتقلت عبد الرحمن هارون (40 عاما)-الذي فر من منزله في منطقة دارفور السودانية التي تمزقها الحرب-في الرابع من أغسطس أثناء خروجه من النفق بعد أن سار 50 كيلومترا من فرنسا في شبه ظلام كامل أثناء مرور القطارات مسرعة داخل النفق.

وأمضى هارون خمسة شهور في السجن إلى أن حصل على حق اللجوء في 24 ديسمبر وأُفرج عنه بكفالة في الشهر التالي ولكنه مازال يواجه تهمة جنائية بمقتضى القانون الإنجليزي.

وكان هارون دفع ببراءته من قبل إلا أنه غير موقفه أمام المحكمة الأربعاء، وأقر بالتهمة.

ودعت شركة يوروتانل المشغلة للنفق وبعض السياسيين إلى أن يمثل أمام القضاء لردع آخرين.

وقال حقوقيون إنه يجب ألا يحاكم على الطريقة التي دخل بها البلاد وأن يطلق سراحه لكي يؤسس حياته في بريطانيا.