أصدر قاض بمدينة باليرمو الإيطالية قرارا يقضي باستمرار حبس إريتري، جرى ترحيله من السودان إلى إيطاليا الأسبوع الماضي، يتهم بأنه زعيم شبكة لتهريب البشر.

وأثنت السلطات البريطانية والإيطالية، التي تضافرت جهودها في عملية الترحيل على الأمر، بوصفه انتصارا نادرا في الحرب على التهريب، لكن محامي الرجل وعائلته، قالوا إن السلطات أمسكت بالشخص الخطأ.

وأفادت وثائق قضائية، اطلعت عليها رويترز، أن القاضي في باليرمو رفض طلبا من ميكيلي كالانتروبو محامي المتهم، بإطلاق سراحه من السجن، أو الحكم بعقوبة أخف عليه.

وقال محققون إن السلطات اعتقلت مدهاني يهديجو مريد المعروف باسم "الجنرال" في شبكة لتهريب المهاجرين بحرا إلى أوروبا.

لكن كالانتروبو قال إن موكله يدعى مدهاني تسفامريم برهي، وإنه بريء.

وقال القاضي في الوثائق إن طلب الدفاع إطلاق سراح مريد، الذي يستند تماما إلى شهادة المتهم، لا يبطل العناصر "العديدة" التي تثير الشكوك حوله.

ويملك القضاء الإيطالي سلطة في القضية، لأن إيطاليا نقطة الوصول الأولى لمعظم المهاجرين الذين تُتهم شبكة مريد بتهريبهم وهم بالآلاف، لكن القضية تطلبت تعاونا ثلاثيا مع بريطانيا والسودان.

ورفض القاضي في باليرمو قول الدفاع إن إلقاء القبض على المتهم في مقهى بالخرطوم باطل، لأن مذكرة الاعتقال كان ينبغي أن تترجم إلى لغة أخرى غير الإنجليزية.

وفي التماس قدموه للقاضي، الثلاثاء، للتوصية بعدم إطلاق سراح المتهم، قال ممثلون للإدعاء في صقلية إن الأدلة تشير بقوة إلى أن الرجل المحتجز هو مريد، أو على الأقل شخص يرتكب الاتهامات الواردة في مذكرة الاعتقال نيابة عنه.