أكد جيش أذربيجان، الإثنين، مقتل ثلاثة من جنوده في مواجهات مع القوات الأرمينية، في اليوم الثالث من معارك ضارية بمنطقة ناغورنو قره باغ، المتنازع عليها بين البلدين.

ولقي الجنود الثلاثة مصرعهم"بقذائف هاون وقاذفات صواريخ أطلقت من الخنادق" التي تحتلها القوات الارمينية"، وفق ما نقلته فرانس برس عن وزارة الدفاع الأذرية.

وأوضح الناطق باسم الوزارة، واقف واقف دارقيا خلي، أنه في حال استمرت ما وصفها بالاستفزازات الأرمينية، ستطلق بلاده عملية واسعة النطاق على طول خط الجبهة وستستخدم كل أسلحتها، في الوقت الذي تدعو روسيا والدول الغربية إلى وقف المعارك.

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأرمينية، ارتسرون هوفانيسيان، إن القوات الأرمينية تقدمت بشكل كبير في بعض مناطق الجبهة، وسيطرت على مواقع جديدة.

وأعلنت أذربيجان، الأحد، عن وقف إطلاق نار من جانب واحد، مع تعزيز عدة مواقع استراتيجية قالت انها سيطرت عليها في المنطقة الانفصالية التي تعترف المجموعة الدولية بأنها جزء من أراضيها.

وأبدت سلطات ناغورنو قره باغ المدعومة من أرمينيا، استعدادها لبحث اقتراح هدنة، شريطة أن تستعيد المواقع والأراضي التي خسرتها.

ويمثل الأرمن غالبية سكان الإقليم الذي ألحق بأذربيجان خلال الحقبة السوفياتية، لكن حربا شرسة نشبت بين عامي 1988 و1994 بين الطرفين أوقعت 30  ألف قتيل.

وأسفرت الحرب بين البلدين عن نزوح مئات آلاف الأشخاص غالبيتهم من الأذربيجانيين، وإلى سيطرة الأرمن على الإقليم.

وبالرغم من الاتفاق عام 1994 على وقف إطلاق النار، لم يوقع الطرفان أي اتفاق سلام، فيما أعلنت السلطات الاذربيجانية في أكثر من مناسبة نيتها استعادة المنطقة الانفصالية بالقوة في حال لم تؤد المفاوضات إلى نتيجة.