تجري اشتباكات متقطعة، الأحد، بين القوات الأذربيجانية والأرمينية، على حدود ناغورني قره باغ، حيث دارت مساء الجمعة والسبت، أكثر المعارك ضراوة بين الطرفين منذ انتهاء الحرب عام 1994.

وتتجدد الاشتباكات، وسط دعوات من روسيا والغرب إلى الهدوء بعد المعارك التي أوقعت أكثر من 30 قتيلا، بينهم مدنيان، وفق ما نقلت رويترز.

واتهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية، قوات أرمينية بخرق وقف إطلاق النار 130  مرة، خلال الليل، وإطلاقها قذائف مدفعية وقنابل والنار من رشاشات ثقيلة.

من جانبها، ذكرت وزارة الدفاع الأرمينية أن المعارك استمرت، صباح الأحد، في جنوب" قره باغ، قائلة إن الأذربيجانيين حاولوا شن هجوم، لكن جرى صدهم.

وقالت إن مصدر إطلاق النار هو  الأراضي الأرمينية ومن ناغورني قره باغ الذي يحتله الأرمن، مضيفة أن الجيش الاذربيجاني رد على مصادر النيران.

ويمثل الأرمن غالبية سكان الإقليم الذي ألحق بأذربيجان خلال الحقبة السوفياتية، لكن حربا شرسة نشبت بين عامي 1988 و1994 بين الطرفين أوقعت 30  ألف قتيل.

وأسفرت الحرب بين البلدين عن نزوح مئات آلاف الأشخاص غالبيتهم من الأذربيجانيين، وإلى سيطرة الأرمن على الإقليم.

وبالرغم من الاتفاق عام 1994 على وقف إطلاق النار، لم يوقع الطرفان أي اتفاق سلام، فيما أعلنت السلطات الاذربيجانية في أكثر من مناسبة نيتها استعادة المنطقة الانفصالية بالقوة في حال لم تؤد المفاوضات إلى نتيجة.