رجحت أستراليا الخميس إن يكون حطام الطائرة، الذي انتشل في موزمبيق مؤخرا، للطائرة الماليزية التي اختفت قبل أكثر من عامين، فيما بات يشكل واحدة من أكثر الألغاز غموضا في تاريخ الطيران.

فقد قال وزير البنية التحتية والنقل الأسترالي دارين شيستر إن فريق التحقيق الماليزي المكلف بالبحث عن الطائرة المفقودة رحلة "إم أتش 370" وجد أن قطعتي الحطام تتسقان مع ألواح من طائرة الخطوط الجوية الماليزية طراز بوينغ 777، مضيفا "خلص التحليل إلى أنه من المؤكد تقريبا أن الحطام يعود للرحلة إم اتش 370".

وتابع "يتفق هذا الحطام الذي عثر عليه على الساحل الشرقي لإفريقيا مع نمط الانجراف، ويؤكد صحة جهود بحثنا في جنوب المحيط الهندي".

وكانت السلطات الملاحية الأسترالية قالت في الثاني عشر من مارس الجاري إنها سترسل قطعة معدنية يبلغ طولها مترا، يعتقد أنها تعود للطائرة عثر عليها سائح جنوب إفريقي في موزمبيق أثناء إجازة له خلال شهر ديسمبر وأخذها معه إلى منزله، إلى أستراليا لتحليلها وتحديد ما إذا كانت تعود للطائرة الماليزية التي المفقودة.

ولم تعمد عائلة الفتى إلا قبل أيام، بعد حديث وسائل الاعلام عن العثور على قطعة أخرى في موزمبيق أيضا، إلى إبلاغ سلطات جنوب إفريقيا بالأمر.

وفي العام 2015، عثر على قطعة من جناح الطائرة على شواطئ جزيرة ريونيون إلى الشرق من جزيرة مدغشقر، لكن غربي المنطقة التي حددتها السلطات الأسترالية للبحث عن الطائرة المفقودة، والتي تغطي مساحة 120 ألف كيلومتر مربع من المياه في منطقة نائية جنوبي المحيط الهندي.

وكانت الطائرة الماليزية "إم أتش 370"، وعلى متنها 239 شخصا بمن فيهم طاقمها، اختفت بعد إقلاعها بفترة وجيزة من كوالالمبور في طريقها إلى بكين في مارس 2014.

ويعتقد المحققون إن شخصا ربما أغلق عمدا جهاز تلقي الإشارات اللاسلكية بالطائرة قبل أن يحول مسارها آلاف الأميال باتجاه المحيط الهندي.

من ناحيته، قال وزير النقل الماليزي ليو تيونغ لاي إنه يتعين تمشيط ساحلي جنوب أفريقيا وموزامبيق، وإن بلاده ترغب في إرسال فريق، مضيفا "ننتظر حاليا موافقة سلطات جنوب أفريقيا. سيتولى فريق ماليزيا تمشيط الساحل وسيركز حول جنوب أفريقيا وموزامبيق"، مشيرا إلى أن موقع عمليات البحث تحت الماء يجب ألا يتغير.