تستعد أوروبا لطي صفحة عام 2015، واستقبال العام الجديد بالاحتفالات والزينة، إلا أن هذه الاحتفالات يشوبها قدر كبير من الخوف والترصد لحدث ما قد يفسد هذه الفرحة، إثر معلومات مخابراتية أجنبية عن احتمال وقوع اعتداءات في أوروبا، خلال فترة أعياد الميلاد.

قامت وزارة الداخلية الفرنسية في تأمين المناطق الحيوية التي ستستضيف احتفالات رأس السنة، عبر نشر أكثر من 100 ألف شرطي في أنحاء البلاد، بعد عام كامل تعرضت فيه فرنسا لعدة أعمال إرهابية.

وينص القرار الذي أصدرته الشرطة الفرنسية على منع استخدام المفرقعات والألعاب النارية في الاحتفالات لا سيما في محيط جادة الشانزيليزيه والاكتفاء بالتجهيزات الصوتية والموسيقى والإضاءة الخاصة التي قامت بتجهيزها بلدية باريس.

وفيما أبقت فرنسا على الاحتفالات قائمة، أعلنت بلجيكا عن إلغائها بعد تقدير السلطات الأمنية أن مستوى التهديد الإرهابي ارتفع إلى 3 درجات أي أقل بدرجة واحدة من الدرجة القصوى، وكانت السلطات البلجيكية أوقفت بعد حملة مداهمات شخصين تعتقد أنهما كانا يدبران لتنفيذ هجمات في بروكسل خلال احتفالات نهاية العام.

وفي بريطانيا قالت شرطة العاصمة إن التهديد من الإرهاب الموجه إلى المملكة المتحدة "حقيقي وجدي"، محذرا من أن "الإرهابيين يمكن أن يستهدفوا بريطانيا في أي وقت وفي أي مكان دون سابق إنذار".

وفي نيويورك تم اتخاذ إجراءات أمنية غير مسبوقة بسبب تحذيرات من هجمات إرهابية متوقعة خلال الاحتفالات بأعياد الكريسماس ورأس السنة.

وتأتي التحذيرات بعد 6 أسابيع من هجوم شنه مسلحون على مواقع عدة في العاصمة الفرنسية باريس، أسفر عن مقتل 130 شخصا. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم.