أظهر استطلاع لآراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع، فوز رئيس الوزراء ماريانو راخوي، بالانتخابات العامة التي جرت في إسبانيا، الأحد، لكن حزبه الذي يمثل يمين الوسط لم يحصل على الأغلبية المطلقة، وسيحتاج إلى حلفاء إن أراد الاستمرار في الحكم أربع سنوات أخرى.

وإذا تأكدت نتائج استطلاعات الرأي فسوف يفتح ذلك الطريق أمام محادثات لتشكيل ائتلاف قد تستغرق أسابيع طويلة، في ظل صعوبة التوصل إلى اتفاق. ولم يحدد الدستور الإسباني موعدا نهائيا محددا لتشكيل حكومة بعد الانتخابات.

وأظهرت نتائج الاستطلاعات أنه رغم حصول الحزب الشعبي المحافظ الحاكم بزعامة راخوي على أغلب الأصوات، فإنه حقق أسوأ نتائجه على الإطلاق في انتخابات عامة في ظل تضرر المواطنين الإسبان من الركود الاقتصادي.

وأشارت نتائج الاستطلاع إلى حصول الحزب الحاكم على مقاعد يتراوح عددها بين 114 و124 من مقاعد البرلمان البالغ مجموعها 350 مقعدا، ما يقل بواقع 52 إلى 62 مقعدا عن عدد المقاعد اللازمة للفوز بالأغلبية المطلقة وهو 176 مقعدا.

وأشارت النتائج إلى فوز الحزب الاشتراكي المعارض الذي ينتمي ليسار الوسط بالمركز الثاني بواقع 79 إلى 85 مقعدا.

فيما سيحل حزب بوديموس "نحن قادرون" المناهض للتقشف في المركز الثالث بواقع 70 إلى 80 مقعدا، وحزب "المواطنون" الليبرالي الوافد الجديد على الحياة السياسية في المركز الرابع بواقع 46 إلى 50 مقعدا.