شارك نحو 50 ألف شخص في مدينة دياربكر (جنوب شرقي تركيا)، الأحد، في مراسم تشييع المحامي الكردي، طاهر التشي، الذي قتل خلال تبادل لإطلاق النار بين الشرطة ومسلحين، بحسب وكالة "فرانس برس".

وحمل العديد من زملاء التشي الذي كانوا يرتدون ملابسهم الرسمية، وبينهم نقيب المحامين الأتراك، متين فايز أوغلو، نعش التشي الملفوف بالعلم الكردي، وسط الحشود التي تجمعت خلف لافتة كبيرة كتب عليها "لن ننساك".

وهتف المشيعون باللغة الكردية: "الشهداء لا يموتون، طاهر التشي خالد".

وبينما ندد أنصار التشي بعملية "اغتيال"، رفض رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو ترجيح هذه الفرضية.

فقد قتل رئيس نقابة المحامين في دياربكر، طاهر التشي، المعروف بدفاعه عن القضية الكردية، بالرصاص، السبت، بعدما أنهى مؤتمرا صحفيا.

وأطلق مسلحون مجهولون النار أولا على عناصر من الشرطة، كانت على مقربة من المكان الذي كان فيه المحامي، ما دفع قوات الأمن إلى الرد وسط بلبلة كبيرة، فأصيب التشي برصاصة في الرأس.

وواجه التشي متاعب مع القضاء منذ تأكيده، في منتصف أكتوبر، أن حزب العمال الكردستاني ليس "منظمة إرهابية".

واعتقل في 20 أكتوبر في مكتبه في دياربكر، ووجهت إليه محكمة في إسطنبول تهمة "التحريض على الإرهاب عبر الصحافة"، قبل أن يفرج عنه مع مراقبة قضائية.

وكان يواجه عقوبة تراوح بين عام ونصف عام و7 أعوام، وفقا لبيانات النيابة العامة.