أكدت السلطات في بلجيكا أنها بصدد إطلاق حملة على التطرف بعد أن تأكد أن اثنين من مواطنيها كانا من المنفذين لهجمات باريس من ضاحية مولينبيك في العاصمة بروكسل، حيث تعتبر هذه المرة الخامسة خلال 18 شهرا يتورط فيها مواطنون بلجيكيون في هجمات إرهابية كبرى.

وقد اعتقلت الشرطة في بروكسل سبعة أشخاص خلال عطلة نهاية الأسبوع في بلدة مولينبيك بشبهة صلاتهم بهجوم باريس في سلسلة من المداهمات في مولينبيك، وهي منطقة فقيرة في المدينة يقطنها عدد كبير من المسلمين.

وكانت سيارة تحمل لوحة بلجيكية عثر عليها قرب مسرح باتاكلان في باريس وعليها تذاكر لمواقف داخل بلدة مولينبيك، مما ساعد الشرطة على الاستدلال إلى الحي الذي قدمت منه السيارة.

وكانت الشرطة قد أحبطت في وقت سابق من هذا العام مخططا إرهابيا من قبل متطرفين لمهاجمة الشرطة المحلية.

فرنسا.. خيارات متعددة لمكافحة داعش

وتثير تلك الأدلة، بارتباط مواطنين من بلجيكا بهجمات باريس، بواعث القلق لدى السلطات البلجيكية بشأن قدرة البلاد على التعامل مع التهديدات الأمنية، خاصة في ظل النقص في عدد المنتسبين لأجهزة الأمن في بلجيكا مقارنة بأعداد السكان.

وكان وزير الداخلية البلجيكي يان جامبون قد أشار إلى ضعف الأجهزة الأمنية في العاصمة بروكسل وخاصة ضاحية مولينبيك باعتبارها نقطة ضعف في أمن بلجيكا.

وقال "نحن لا يمكن أن تقبل هذا لفترة أطول - علينا أن ننظر في كيفية معالجة هذه المشكلة، وكيفية القضاء عليها مرة واحدة وإلى الأبد".

كازنوف: الأمن الفرنسي بحالة استنفار

وقال المدعي العام البلجيكي إن مركبتين من السيارات المستخدمة في هجمات باريس كانتا مستأجرتين من بروكسل، حيث تم العثور على إحداها بالقرب من قاعة مسرح باتاكلان، حيث قتل معظم الضحايا، والآخر بالقرب من مقبرة في شرقي باريس.

وتشير المعلومات الأمنية أن أحد الذين استأجروا سيارة في بروكسل قد يكون حرا طليقا. حيث لم تحدد سلطات إنفاذ القانون هوية الشخص المستأجر للسيارة أو الأشخاص المعتقلين.