أعلن حزب العمال الكردستاني، السبت، تعليق هجماتهم ضد قوات الأمن التركية، قبل 3 أسابيع من الانتخابات التشريعية المقررة في نوفمبر المقبل.

وقالت منظومة المجتمع الكردستاني، وهي الهيئة التي تشرف على حركات التمرد الكردي، في بيان "استجابة للنداءات التي أتت من تركيا والخارج، فإن حركتنا أعلنت وقف نشاط مجموعاتنا المقاتلة لفترة، إلا إذا تعرض مقاتلونا وقواتنا لهجمات".

وجاء في الإعلان الذي نشر على موقع الهيئة الإلكتروني: "خلال هذه الفترة لن تنفذ قواتنا عملياتها المقررة ولن تقوم بأي نشاط، باستثناء الأنشطة التي ترمي إلى حماية مواقعها الحالية، ولن تتخذ أي خطوة تمنع تنظيم انتخابات نزيهة".

ومنذ نهاية يوليو استأنف حزب العمال الكردستاني هجماته ضد القوات التركية في جنوب شرق البلاد، حيث غالبية السكان من الأكراد، مما أسفر عن مقتل أكثر من 150 شرطيا وجنديا، كما كثفت أنقرة عملياتها العسكرية والأمنية ضد المسلحين الأكراد.

ويأتي الإعلان بعد ساعات من مقتل العشرات في انفجارين أثناء مسيرة للمئات من النشطاء اليساريين والموالين للأكراد، أمام محطة القطارات الرئيسية في أنقرة، في هجوم وصفته الحكومة بأنه إرهابي.

ومن جهة أخرى، قال حزب الشعوب الديمقراطي المعارض الموالي للأكراد، إن أعضاء بحزبه استهدفوا بشكل خاص في الانفجارين، اللذين يشتبه أنهما انتحاريان.

وقال الحزب في بيان "بمحرد بدء المسيرة صباحا وقع انفجاران وسط موكب أعضاء الحزب. ولهذا السبب نعتقد أن الهدف الرئيسي من الهجوم كان حزب الشعوب الديمقراطي التركي. كثيرون من المصابين جروحهم خطيرة ومن ثم نخشى أن يرتفع عدد القتلى".