أثار فوز اليساري البريطاني جيريمي كوربن بزعامة حزب العمال المعارض جدلا قبل حدوثه، خاصة فيما يتعلق بمواقف كوربن من السياسة الخارجية البريطانية، وتحديدا معارضته مشاركة بريطانيا في حروب خارجية، واستعداده للتفاوض مع متشددين

فزعيم حزب العمال الجديد هو رئيس حركة "أوقفوا الحرب" في بريطانيا التي تعارض أي حروب تشارك فيها بريطانيا من أفغانستان والعراق، إلى محاربة داعش.

وحين سئل في مقابلة على "سكاي نيوز" عما اذا كان يرى ضرورة لإرسال قوات بريطانية للخارج، أجاب بأنه ربما تكون هناك حالات، لكنه لا يرى أيا منها الآن، مؤكدا على سياسة خارجية تعتمد "العدالة والمساعدات".

كاميرون: غاراتنا في سوريا عمل دفاعي

وسبق أن وصف كوربن في مقابلة سابقة حركة حماس وحزب الله اللبناني بوصف "أصدقاء"، وحين سئل بعد ذلك: :كيف؟ رد بأنه أطلق الوصف بشكل جماعي. فموقف يسار حزب العمال هو اعتماد سياسات تفاوضية، حتى مع متشددين، في السياسة الخارجية.

وكانت إسرائيل قد حذرت بالفعل من فوز كوربن برئاسة حزب العمال، قبل انتخابات الحزب، بسبب تصريحاته التي اعتبرتها مؤيدة للفلسطينيين وحقوقهم.

وبالطبع يعارض كوربن مشاركة بريطانيا في قصف داعش في العراق وسوريا، كجزء من معارضته للحروب الخارجية عموما، رغم أن نواب من حزب العمال يؤيدونها، ربما أكثر من نواب حزب المحافظين الحاكم.

ولا تختلف رؤى كوربن بشأن بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي عن موقف حزب العمال عموما المؤيد لذلك.

وبالنسبة لقضايا المهاجرين، فموقف جيريمي كوربن هو موقف اليسار عموما المؤيد للهجرة، واستقبال المهاجرين والإشادة بدور المهاجرين في بناء المجتمعات الغربية.