أعلنت الولايات المتحدة عن تشديد إجراءات الأمن للزائرين القادمين إليها من 38 دولة، يشملها برنامج أميركي للإعفاء من التأشيرة، بينها دول أوروبية سافر مئات من مواطنيها للقتال في صفوف جماعات متشددة في سوريا والعراق.

وقالت وزارة الأمن الداخلي الخميس إن التغييرات تشمل استخدام جوازات سفر إلكترونية وورقية تتضمن رقاقات بها معلومات القياسات الحيوية، وزيادة نشر رجال أمن أميركيين في الرحلات الجوية الدولية.

وكان مشرعون أميركيون دعوا إلى تشديد الإجراءات في برنامج الإعفاء من التأشيرة الذي يسمح لمواطني الدول التي يشملها البرنامج بدخول الولايات المتحدة دون تأشيرة لزيارة تستمر 90 يوما أو أقل.

وانتقدت السناتور دايان فاينستاين، كبيرة الديمقراطيين في لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ، البرنامج ووصفته بأنه عرضة للاستغلال ويمثل (نقطة ضعف) لجهود الولايات المتحدة لمنع وقوع هجمات على أراضيها.

وقدرت المخابرات الأميركية في فبراير أن أكثر من 20 ألف مقاتل أجنبي، بينهم 3400 مواطن غربي على الأقل، سافروا إلى منطقة سوريا والعراق منذ 2011.

وقال المركز الدولي لدراسة التشدد إن المقاتلين الغربيين في سوريا والعراق يجدون في بلجيكا وفرنسا وبريطانيا أكبر عدد من المتطوعين للقتال.

والدول الثلاث مشتركة في برنامج الإعفاء من التأشيرة، إلى جانب دول أوروبية كثيرة.

وقال جيه جونسون وزير الأمن الداخلي في بيان "يتطلب مناخ التهديد العالمي الحالي أن نعرف المزيد عمن يسافرون إلى الولايات المتحدة. ويشمل هذا الدول التي لا نلزم مواطنيها باستخراج تأشيرة".

وذكرت الوزارة أن القيود الجديدة تقضي أيضا بأن تضع دول البرنامج قاعدة بيانات لمراقبة جوازات السفر المفقودة أو المسروقة.