دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الأحد، إلى تشكيل حكومة لمنطقة اليورو وناشد المواطنين تجديد ثقتهم في المشروع الأوروبي الذي هزت الأزمة اليونانية دعائمه.

وفي إحياء لفكرة طرحها أصلا رئيس المفوضية الأوروبية السابق جاك ديلور، اقترح هولاند تشكيل "حكومة لمنطقة اليورو بميزانية محددة وبرلمان لضمان سطوتها الديمقراطية".

وقال هولاند إن دول منطقة اليورو، وعددها 19 دولة، اختارت الانضمام للوحدة النقدية لأنها في مصلحتها، مشيرا إلى أن أحدا لم "ينبري لأخذ مسؤولية الخروج" من منطقة اليورو.

وفي الوقت الحالي يضم كيان غير رسمي هو "مجموعة اليورو" الدول الأعضاء في العملة الموحدة ويمثلها فيه وزراء المالية برئاسة وزير المالية الهولندي يروين ديسلبلوم.

وكتب هولاند في مقال افتتاحي في الصحيفة الأسبوعية "جورنال دو ديمانش": "ما يهددنا ليس الإفراط في أوروبا وإنما عدم كفايتها".

وأضاف أن أوروبا سمحت لمؤسساتها بأن يصيبها الوهن، وسلم بأن أعضاء الاتحاد الأوروبي "يكافحون لإيجاد أرضية مشتركة من أجل المضي قدما. والبرلمانات أبعد ما تكون عن اتخاذ قرارات".

وقال هولاند إن الحركات الشعبوية استغلت فرصة زوال أوهام الأوروبيين في المؤسسات الأوروبية وبدأت تثير مشكلات لأوروبا لأن هذه الحركات "تخشى العالم وتريد عودة الانقسامات والأسوار والجدران".