قال الناطق باسم حركة طالبان باكستان، إحسان الله إحسان، إن التنظيم مستعد للتفاوض مع الحكومة الباكستانية لوقف العمليات المسلحة في البلاد.

ودعا إحسان، في تسجيل مصور، الزعيمين الدينيين منور حسن وفضل الرحمان وزعيم حزب الرابطة الإسلامية نواز شريف إلى التوسط في المحادثات مع الحكومة. 

ونفي إحسان وجود أي خلافات بين قائدي الحركة حكيم الله محسود وولي الرحمان بعد تسرب أخبار عن وجود انقسامات في صفوف التنظيم الذي شن السبت هجوما انتحاريا استهدف موقعاً عسكرياً باكستانياً في "لكي مروت" شمال غربي البلاد أوقع 35 قتيلا.

ووفقا لمراسلتنا فقد قتل خلال الهجوم 12 مسلحا و13 من عناصر الأمن، إضافة إلى 10 أفراد من عائلة واحدة قتلوا جراء سقوط قذائف على منزلهم في المنطقة.

وأعلنت حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن الهجوم، قائلة إن عناصرها نفذوه رداً على غارة أميركية الشهر الماضي على منطقة وزيرستان المجاورة، أدت إلى مقتل 2 من قادتها.

وقال متحدث باسم طالبان "كانت باكستان تتعاون مع الولايات المتحدة في هجمات بطائرات من دون طيار قتلت اثنين من كبار قادتنا فيصل خان وطوفاني، والهجوم على نقطة تفتيش الجيش كان ثأرا لمقتلهما".

وتابع أن 4 مهاجمين انتحاريين هاجموا نقطة التفتيش وفجروا أنفسهم، مضيفاً أن أكثر من 10 جنود قتلوا في الهجوم.

وقال مسؤولون أمنيون إن حزامين ناسفين وجدا على جثتي اثنين من المهاجمين.

واسترد الجيش الباكستاني وميليشيات موالية للحكومة منذ عام 2009 أراضي من حركة طالبان الباكستانية التي كانت تسيطر على أراض على بعد ساعات بالسيارة من العاصمة إسلام أباد.

بينما حذر قائد عسكري أفغاني عمل لفترة مستشارا لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من استرداد حركة طالبان للسلطة في أفغانستان إذا ما انسحبت القوات البريطانية من هناك.

وقال الجنرال أمين خان في تصريحات خاصة لصحيفة "ذا ميل أون صنداي" البريطانية إن انسحاب القوات البريطانية المزمع في نهاية عام ٢٠١٤ سيعيد إطلاق الجهاد العالمي خاصة وأن القوات الأفغانية غير قادرة على التصدي بشكل كامل للمسلحين دون معاونة القوات الأجنبية.

تأتي تصريحات القائد الأفغاني، بينما يستضيف رئيس الوزراء البريطاني اجتماعا للرئيسين الباكستاني والأفغاني بغية التوصل لآلية عمل لدعم التعاون بينهما في مواجهة حركة طالبان وتحقيق السلم في المنطقة.