قال أومبرتو دي لا كال رئيس وفد الحكومة الكولومبية في مفاوضات السلام مع متمردي جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) إن المفاوضات تراجعت إلى مستوى متدن خطير، مع تصعيد فارك هجماتها العنيفة، وإن الحكومة قد تنسحب من هذه العملية.

وقال أومبرتو دي لا كال للصحفيين المحلين في مقابلة وزعت على الصحف إن "عملية السلام في أسوأ لحظاتها منذ أن بدأنا المحادثات.. أريد أن أقول لفارك بمنتهي الجدية إن هذا يمكن أن ينتهي. ربما لا يجدوننا ذات يوم على الطاولة في هافانا".

وشنت فارك موجة من الهجمات بالقنابل على خطوط أنابيب نفطية في الأسابيع الأخيرة مدمرة إياها قرب أنهار، مما تسبب في كارثة بيئية من المتوقع أن يستغرق التخلص منها 20 عاما، وصلت بالفعل إلى ساحل المحيط الهادي.

ودفع هذا الحكومة لاستئناف الغارات الجوية على قواعد فارك،مما دفع المتمردين بدورهم إلى التخلي عن وقف لإطلاق النار من جانب واحد.

وأدى أيضا إصرار فارك على أن توافق الحكومة على هدنة متبادلة، حتى مع رفض مفاوضيها تماما فكرة ضرورة أن يقضي بعض أعضائها فترات السجن كاملة عن أسوأ جرائم ارتكبتها الجماعة، إلى حدوث شقاق بينهم وقوضت احتمالات التوصل لاتفاق.

وقال دي لا كال إن الحكومة مستعدة لبحث هدنة متبادلة قبل التوقيع على اتفاق، إذا وافقت فارك على المسؤولية القانونية عن أعمال العنف التي ارتكبتها، وإذا امتنعت أيضا عن الابتراز وتجارة المخدرات.

وفي خطوة تصالحية الجمعة قالت قيادة فارك في هافانا إنها تسعى إلى "وقف تصعيد" الصراع بعد هجمات استمرت أسابيع قتل فيها أيضا العديد من جنود الجيش والشرطة.