أعلنت السلطات المحلية الثلاثاء ارتفاع حصيلة ضحايا موجة الحر التي تضرب جنوب البلاد إلى أكثر من 450 شخصا في الأيام الثلاثة الاخيرة، مما يشكل زيادة بأكثر من الضعف مقارنة بيوم الاثنين.

وسجلت غالبية حالات الوفاة في كراتشي اكبر مدن البلاد التي يتجاوز عدد سكانها العشرين مليون نسمة والتي بلغت فيها درجات الحرارة 45 مئوية مع انقطاع متكرر في التيار الكهربائي أدى إلى تباطؤ التزويد بالماء.

وكان مسؤولون باكستانيون قد قالوا الاثنين إن موجة حر شديدة تسببت في مقتل أكثر من 180 شخصا في إقليم السند بجنوب باكستان مما دفع السلطات إلى إعلان حالة الطوارئ فيما تعطلت شبكات القوى الكهربية وتكدست الجثث بالمشرحة.

وانقطعت الكهرباء عن مناطق واسعة في كراتشي المركز المالي لباكستان التي يقطنها 20 مليون نسمة وأشعل السكان النيران احتجاجا.

وقال أنور كاظمي وهو مسؤول بمؤسسة أدهي الخيرية لرويترز، إنه تم الإسراع بدفن الجثث المجهولة الهوية من أجل إفساح مكان بالمشرحة.

وقال "نحن نحث الناس على دفن موتاهم بأسرع وقت ممكن بسبب موجة الحر وتعطل القوى الكهربية .. تم دفن 30 جثة مجهولة الهوية صباح اليوم لإفساح المجال بالمشرحة".

وقال صابر ميمون سكرتير الشؤون الصحية بإقليم السند لرويترز إنه تم إلغاء الإجازات لجميع العاملين في المجال الطبي فيما تقوم السلطات بتوزيع محاليل الجفاف وغيرها على المستشفيات.

وارتفعت درجات الحرارة إلى 44 درجة مئوية السبت ووصلت إلى 43 درجة مئوية الأحد في وقت تزايد فيه الطلب على الكهرباء مع احتفال السكان بشهر رمضان.


وقال مسؤولون من شركة (كي-الكتريك) الموردة للكهرباء إن موجة الحر تسببت في زيادة لم يسبق لها مثيل في الطلب على الطاقة الكهربية وأن الكثير من مشاكل انقطاع الكهرباء سببها توصيل التيار بصورة غير قانونية ما يؤدي إلى زيادة الأحمال على الشبكة الكهربية.


من جانبها قالت وزارة الطاقة الباكستانية إنها ستقطع الكهرباء عن مكاتب رئيسية بينها مكتبي الرئيس ورئيس الوزراء في حملة على المستهلكين الذين لم يدفعوا فواتير الكهرباء.