قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، الأحد، إن ضم روسيا لشبه جزيرة القرم صحح ظلما تاريخيا، فيما حذر الغرب من مغبة القيام بأي محاولة لزعزعة الاستقرار في بلاده، معربا عن فخره لنجاحه بإعادة روسيا التي يحكمها منذ 15 عاما إلى مصاف القوة العظمى.

وأثار ضم شبه الجزيرة المطلة على البحر الأسود من أوكرانيا في مارس 2014 أسوأ أزمة بين الغرب وروسيا منذ انتهاء الحرب الباردة.

وأوضح بوتن أن الأمر "لا يرجع إلى كون القرم لها أهمية استراتيجية في منطقة البحر الأسود. إنه يرجع إلى أن ذلك به عناصر العدالة التاريخية. أعتقد أننا فعلنا الشيء الصحيح ولست آسفا على أي شيء".

وأضاف بوتن أن العقوبات، التي فرضها الغرب بعد الضم استهدفت وقف تقدم روسيا كقوة عالمية.                            

وندد الرئيس الروسي بالعقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على روسيا بسبب دعمها العسكري للمتمردين الأوكرانيين في شرق البلاد.             

وقال بوتن إن "هذه العقوبات ليست سوى محاولة لوقف التطور في روسيا"، إلا أنه أضاف أن "لا شيء جديدا" في هذه التطلعات لدى الغرب منذ قرون.

وجاءت كلمات بوتن في فيلم وثائقي عرضه التلفزيون الروسي الحكومي، مساء الأحد، يظهر فيه الرئيس الروسي داخل قاعة فخمة في الكرملين وهو يتهم الولايات المتحدة بأنها أجرت "اتصالات مباشرة" مع متمردين في منطقة القوقاز الشمالي.

وخصص الوثائقي وعنوانه "رئيس" لعرض حصيلة حكم الرئيس بوتن خلال السنوات الـ15 الماضية، إذ انتخب رئيسا عام 2012 للمرة الثالثة بعد ولايتين بين العامين 2000 و2008 وتسلم رئاسة الحكومة بين عامي 2008 و2012.

ويروي بوتن في الوثائقي قائلا "إن أجهزة الاستخبارات الروسية رصدت في مطلع القرن الحالي اتصالات مباشرة بين متمردين في القوقاز الشمالي وممثلين عن أجهزة استخباراتية أميركية في أذربيجان".