تظاهر نحو مليون ونصف مليون شخص، بينهم مليون في ساو باولو وحدها، الأحد مطالبين برحيل الرئيسة البرازيلية اليسارية ديلما روسيف التي باتت هدفا لحركة احتجاج متنامية بسبب الأزمة الاقتصادية وفضيحة الفساد التي تطال مجموعة بتروبراس.

وهذه التظاهرات هي الأكبر منذ حركة الاحتجاج التاريخية التي هزت البرازيل في يونيو 2013.

وفي ساو باولو، العاصمة الاقتصادية للبلاد، اجتاح حشد هائل جادة باوليستا والشوارع المتفرعة منها في وسط المدينة.  

وأنشد المتظاهرون النشيد الوطني البرازيلي مطالبين بإقالة الرئيسة التي أعيد انتخابها في نهاية 2014 لولاية ثانية.

وقدرت الشرطة العسكرية أولا عدد المتظاهرين بـ 240 ألفا ثم بـ 580 ألفا وأخيرا بمليون على موقع تويتر.

وقال المحامي روبنس نونيس وهو أيضا المستشار القانوني لحركة "البرازيل حرة" التي دعت إلى التحرك، لمراسلة فرانس برس "نريد الآن الإطاحة بديلما روسيف".

واضاف "هناك ما يكفي من القواعد القانونية الصلبة (...) من غير المنطقي أن تواصل (روسيف) التأكيد أنها لم تكن تعلم شيئا" عن انتشار الفساد في مجموعة بتروبراس النفطية العامة.

وتابع "أنه على الأقل خطأ خطير في الإدارة".

وجرت التظاهرة الحاشدة في ساو باولو بهدوء، على غرار مسيرات أخرى نظمت صباحا في 83 مدينة برازيلية أخرى.

وتدهورت شعبية روسيف 19 نقطة في فبراير لتصل إلى 23 في المئة فقط.  

والقوة الاقتصادية السابعة في العالم على شفير الانكماش حيث يقفز التضخم (7.7 في المئة) ويزداد حجم عجز الحسابات العامة، مع تدهور سعر صرف العملة المحلية بواقع 30 في المئة في 12 شهرا أمام الدولار.

ويحقق القضاء في شأن 49 سياسيا يشتبه بأنهم قبضوا رشاوى من بتروبراس، معظمهم أعضاء في الائتلاف الحاكم وبينهم 22 نائبا و13 عضوا في مجلس الشيوخ وحاكمان.