اتهم محقق الأمم المتحدة الخاص بشأن التعذيب الولايات المتحدة الأربعاء بالمماطلة في تلبية طلباته لزيارة سجونها التي يودع فيها 80 ألف شخص في حبس انفرادي ولإجراء مقابلات مع سجناء في غوانتانامو بشروطه.

وقال مينديز في إفادة صحفية "على المستوى الاتحادي أريد أن أذهب الى المنشأة التي تخضع لإجراءات أمنية قصوى في فلوران سبكولورادو وإلى المركز التقويمي في مانهاتن".

وأضاف "ينقل إليهما الأشخاص المتهمون بالإرهاب أو حيث يقضون عقوبة السجن الصادرة بحقهم."

وقال "يبدو أن الحبس الانفرادي ملمح دائم قبل المحاكمة وبعد الإدانة".

ويقول الاتحاد الأميركي للحريات المدنية إنه يوجد عدد يقدر بنحو 80 ألف شخص رهن الحبس الانفرادي في السجون الأميركية.

وأضاف مينديز "هذه الأرقام مذهلة بل إن الأسوأ هو فترة استمرارها ... ومن الشائع أن يقضي أناس 25 و30 عاما بل وفترات أطول رهن الحبس الانفرادي".

وقال مينديز ان الحبس الانفرادي يكون في العادة "معتدلا الى حدما" إذ يبلغ 22 أو 23 ساعة وليس 24 ساعة . ويسمح للسجناء بالقراءة وكتابة مواد ومتابعة التلفزيون والراديو.

وقال إنه لم يتلق ردا من السلطات حيث يريد زيارة سجون الولايات - كاليفورنيا ونيويورك ولويزيانا وبنسلفانيا.

وقال "في إحدى محادثاتي قالوا إن السجون الاتحادية غير متاحة.. لن أقبل دعوة تقول اذهب إلى سجن في كاليفورنيا إذا كانت السجون الاتحادية ليست ضمن السجون التي يسمح لي بزيارتها."

وقال مينديز إن الشروط التي تضعها السلطات الأميركية لزيارة غوانتانامو غير مقبولة وجعلته يمتنع عن الزيارة.