يستعد عشرات آلاف الأميركيين لإحياء ذكرى مرور نصف قرن على اغتيال الزعيم الأسود مالكولم إكس الذي اغتيل في 21 فبراير 1965.

وفي حي هارلم بمدينة نيويورك الذي شهد اغتيال اكس وتقطنه أغلبية سوداء، تنظم عدة فعاليات من بينها مسيرة لمكان اغتياله.

ويعد اكس، المولود في 1925، أحد أبرز القيادات السوداء في تاريخ الولايات المتحدة وأكثرها إثارة للجدل في ذات الوقت.

حيث بدأ إكس حياته كخارج على القانون، وعقب دخوله السجن، بدأ يدرس الدين الإسلامي وأعلن إسلامه خلال فترة سجنه وانضم إلى جماعة "أمة الإسلام" التي كان يقودها إلايجا محمد.

وعقب الإفراج عنه، صار إكس احد أبرز قيادات الجماعة والمتحدثين باسمها وتميز بخطبه النارية و بدفاعه عن حقوق السود وتمسكه بمبدأ "الدفاع عن النفس" في مقابل المقاومة السلمية التي كان تعتنقها حركة الحقوق المدنية بقيادة الدكتور مارتن لوثر كينغ في نفس الفترة.

وفي عام 1964، أعلن إكس عن انفصاله عن أمة الإسلام بعد خلاف مع إلايجا محمد وتوجه لأداء فريضة الحج في مكة وهو ما أتاح له التعرف على قراءة مغايرة للدين الإسلامي.

وعقب عودته، سعى إكس لتوحيد مختلف القوى السياسية للسود كما سعى للتعاون مع حركة الحقوق المدنية.

إلا أنه اغتيل خلال خطاب كان يلقيه في قاعة مسرح في نيويورك عام 1965، وهو الاغتيال الذي لازال يثير جدلا بين المؤرخين حول حقيقة ملابساته.

ورغم مرور نصف قرن على رحيله، إلا أن إكس لازال يعتبر مصدر إلهام للكثير من الحركات الراديكالية المنادية بالمساواة سواء في الولايات المتحدة أو في قارة إفريقيا.