قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية إن الهجمات الصاروخية القاتلة على مدينة ماريوبول الساحلية الأوكرانية خلال عطلة هذه الأسبوع، التي "استهدفت المدنيين عن عمد"، تعد انتهاكا للقانون الإنساني الدولي، ويمكن أن ترتقي إلى جرائم الحرب.

ونقلت "أسوشيتد برس" عن جيفري فلتمان قوله في جلسة طارئة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن المراقبين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الذين فحصوا الحفر، أفادوا بأن الصواريخ أطلقت من الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون الموالون للروس.

وأوضح أن الهجوم الذي حدث السبت على ماريوبول دمر المباني، وضرب سوقا، ما أدى إلى مقتل "عشرات الأشخاص من ضمنهم نساء وأطفال"، وإصابة أكثر من 100 آخرين. وقالت تقارير أخرى إن حصيلة القتلى وصلت إلى 30.

وقال فلتمان "علينا جميعا أن نبعث رسالة لا لبس فيها: لابد من القبض على الجناة المسؤولين وتقديمهم للعدالة".

وجاء الهجوم الصاروخي بعد يوم من رفض المتمردين اتفاقا لوقف إطلاق النار الذي وقع في سبتمبر، وإعلانهم أنهم سيشنون هجوما متعدد المسارات ضد الحكومة الأوكرانية في محاولة للاستيلاء على مزيد من الأراضي.

ودعا فيلتمان المتمردين إلى "الوقف الفوري لكافة أعمالهم الاستفزازية والعنيفة"، والالتزام بالقانون الدولي، و"القيام بما هو جيد" تجاه التزامهم باتفاق وقف إطلاق النار.

وحث فيلتمان "أيضا قيادة روسيا الاتحادية على استخدام تأثيرها لدعوة المتمردين إلى وقف الاعتداءات فورا. وتلك ستكون خطوة حاسمة لوقف نزيف الدم".

وأعرب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين عن قلقه البالغ من تصاعد النزاع في الشرق، وحمل الحكومة في كييف المسؤولية عن رفض الحوار المباشر مع المسلحين في منطقتي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا.

وطالب الحكومات الغربية بـ"وقف تحريض الصقور الأوكرانية"، محذرا من أن هذا سيؤدي إلى "كارثة أكبر".