اعتقلت الشرطة التركية، الثلاثاء، 26 ضابطا للاشتباه بضلوعهم في التنصت بشكل غير قانوني على سياسيين وموظفين ورجال أعمال. حسبما ذكرت وكالة "دوجان" للأنباء.

وتعد الاعتقالات خطوة أخرى في حملة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أنصار رجل الدين عبد الله غولن الذي يعيش في الولايات المتحدة، الذي كان حليفا له يوما.

وقالت دوجان - وهي وكالة أنباء خاصة- إن مكتب الادعاء في مدينة إزمير بغرب البلاد هو الذي نفذ الاعتقالات.

ويتهم أردوغان حليفه السابق غولن بتأسيس "دولة موازية" في الجهاز الإداري للدولة، ومحاولة الإطاحة به، ويلقي باللوم على مؤيديه داخل جهاز الشرطة والنظام القضائي في فتح تحقيق عن الفساد هز الحكومة التركية بنهاية عام 2013.

ووصف أردوغان التحقيق -الذي أدى إلى استقالة ثلاثة وزراء- بأنه"محاولة انقلاب" وأمر بحركة تنقلات شملت الآلاف من رجال الشرطة والقضاء والادعاء.

وفي الشهر الماضي أصدرت محكمة تركية مذكرة اعتقال بحق غولن للاشتباه في "تزعمه منظمة إجرامية".

وينفي غولن ضلوعه في أي مخطط ضد الحكومة.

وفي مطلع يناير الجاري اعتقلت الشرطة التركية 22 ضابط شرطة للاشتباه في تورطهم في عملية تنصت.

وفي نهاية ديسمبر 2014 بدأت في أنقرة محاكمة 13 مسؤولا أمنيا بينهم رئيس الحرس الشخصي السابق لأردوغان بتهمة دس أجهزة للتنصت عليه عام  2011، عندما كان لا يزال رئيسا للوزراء.