حالت الأحوال الجوية السيئة في بحر جاوة دون وصول الغواصين إلى حطام طائرة "إير آسيا"، التي سقطت في البحر منذ 3 أسابيع ما أدى إلى مقتل 162 شخصاً كانوا على متنها خلال الرحلة رقم 8501.

وقال مسؤولون إن الأمواج المرتفعة والتيارات القوية في بحر جاوة منعت مرة أخرى غواصي البحرية الإندونيسية من الوصول إلى حطام ما يعتقد أنها قمرة القيادة بالطائرة، التي تقبع على عمق 28 متراً.

وحاول فريق من 15 غواصاً الوصول إلى الحطام وفحصه وحساب وزنه، إلا أنهم فشلوا في الوصول إليه بسبب الظروف غير المواتية، وفق ما ذكر مدير العمليات بوكالة البحث والإنقاذ الوطنية الإندونيسية سوريادي بامبانغ سوبريادي.

وحددت سفن مسح إندونيسية موقع ما لا يقل عن 9 أجسام، من بينها جسم الطائرة، وما يعتقد أنها قمرة القيادة ومحرك، بحسب سوبريادي.

والأربعاء، شوهد جسم الطائرة، البالغ طوله 30 متراً وجناح ملتصق به الأربعاء، وحاول غواصون الوصول إلى الحطام يومي الخميس والجمعة، إلا أنهم عادوا بسبب سوء أحوال البحر.

وتعتقد السلطات أن الكثير من الجثث لاتزال بداخل جسم الطائرة التي سقطت في البحر يوم 28 ديسمبر وهي في طريقها من سورابايا، ثاني أكبر مدن إندونيسيا إلى سنغافورة، بينما تم انتشال 51 جثة فقط حتى الآن.

وقال رئيس وكالة البحث والإنقاذ، هنري بامبانغ سوليستيو، الجمعة إن جسم الطائرة سيتعين رفعه بسبب عدم قدرة الغواصين على الوصول إليه، وسيتم ذلك إما باستخدام بالونات طافية، بنفس الأسلوب الذي رفع به ذيل الطائرة في وقت سابق من الأسبوع، أو باستخدام رافعات محمولة على زوارق قطر، غير أن سوليستيو لم يحدد موعد بدء العملية.

وحددت صور سونار الحطام، الذي يبدو أنه قمرة القيادة، وموقعه على مسافة 500 متر من جسم الطائرة، وهو مدفون جزئياً في الطين.

وقال سوبريادي "ما نملكه حتى الآن هو ظل أو خيال الحطام. نحن بحاجة لإرسال غواصين للتعرف على ما إذا كانت قمرة القيادة أم شيئا آخر".

وأضاف أن الغواصين أمروا بانتشال جثتي قائد الطائرة ومساعده في حال العثور عليهما في القمرة.

ويعتقد أن سوء أحوال الطقس كانت السبب في سقوط الطائرة، التي تم انتشال مسجلا بيانات الرحلة والأصوات لها في وقت سابق من الأسبوع، وهما مفتاح التعرف على سبب السقوط.