أعلنت وسائل إعلام تركية، الجمعة، أن محكمة في اسطنبول أصدرت مذكرة توقيف بحق المعارض البارز، الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة.

وقالت شبكة التلفزيون العامة "تي.آر.تي" إن غولن، البالغ من العمر 73 عاما، متهم خصوصا بأنه "قائد منظمة إرهابية"، إلا أن النيابة لم تكشف عن هوية "هذه المنظمة".

كما أمرت المحكمة، في سياق القضية نفسها، بالإفراج عن رئيس تحرير صحيفة زمان أكرم دومنلي، إلا أنها وجهت تهمة "الإرهاب" لمدير تلفزيون "سمانيولو".

وكان دومنلي وهداية قره جا، مدير "سمانيولو" التابع للمجموعة الإعلامية التي تنتمي إليها "زمان" قد اعتقلا، خلال حملة للشرطة تستهدف الداعية غولن.

ويتهم حزب العدالة والتنمية الحاكم "زمان"و"سمانيولو" بأنهما مقربان من غولن، الذي كان حليفا للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قبل أن يعارض سياساته.

ويتهم أردوغان غولن بالسعي للإطاحة به من خلال شبكة من أنصاره في القضاء والشرطة والإعلام وبالوقوف وراء تحقيق الفساد قبل عام مع الدائرة المقربة له عندما كان رئيسا للوزراء، الأمر الذي ينفيه الداعية.

ويؤكد منتقدو أردوغان بأنه عازم على الاضطلاع بمهام رئاسية أقوى والانقضاض على خصومه السياسيين، كما يخشون أن يبعد تركيا أكثر عن معايير حكم القانون وحرية التعبير.