أجلت الخارجية الأميركية نشر تقرير يستعرض دور واشنطن في إطاحة رئيس الوزراء الإيراني الأسبق محمد مصدق عام 1953، خوفا من تأثير محتمل لذلك على المفاوضات التي يجريها الغرب مع طهران حول ملفها النووي.

وقالت وكالة "أسوشييتد برس" إن قرار التأجيل تم اتخاذه في سبتمبر الماضي، بعد اجتماع لجنة استشارية أميركية بشأن الوثائق الدبلوماسية التاريخية.

وقال مسؤول التأريخ بالوزارة ستيفن راندولف إن جزءا من سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران سيتم حجبه "بسبب المفاوضات الجارية حاليا" مع طهران بشأن الملف النووي.

ووقعت إيران ومجموعة "5+1" اتفاقا مؤقتا بشأن برنامج طهران النووي في نوفمبر 2013، ويسعى الجانبان لإبرام اتفاق طويل الأمد ينهي العقوبات المفروضة على طهران مقابل وضع قيود على برنامجها النووي.

والعام الماضي قدمت وثائق معلومات عن دور أميركي بريطاني "سري" في إطاحة مصدق من منصبه عام 1953، في ضربة لطهران الحليف القوي للاتحاد السوفياتي السابق.

ووقتها اعترفت وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) بأنها ساندت الانقلاب على مصدق، كما قال الرئيس الأميركي باراك أوباما عام 2009 إنه "في منتصف الحرب الباردة، لعبت الولايات المتحدة دورا في إطاحة رئيس الوزراء الإيراني المنتخب ديمقراطيا".

وفي أعقاب عزل مصدق آلت السلطة إلى الشاه رضا بهلوي، أحد حلفاء واشنطن، الذي أطيح هو الآخر بعد 26 عاما على يد الثورة الإسلامية.