ذكر خالد الأسمر، المعتقل السابق في سجن غوانتانامو، بعض أساليب التعذيب التي تعرض لها في هذا السجن، بعد يوم واحد من تقرير لمجلس الشيوخ الأميركي، انتقد لجوء وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) إلى تعذيب السجناء.

وتحدث الأسمر لـ"سكاي نيوز عربية" من عمّان، الأربعاء، وقال إنه على سبيل المثال، أبقي 21 يوما مقيد اليدين والقدمين وملقى على الأرض في مكان أشبه بحظيرة، على حد تعبيره.

وتابع: "كنت آكل وأشرب وأقضي حاجتي (في سطل) في نفس الوضعية وأنا مقيد اليدين".

وأكد الأسمر أنه ذات مرة "وضع في غرفة شديدة البرودة دون إضاءة لمدة 31 يوما دون غطاء"، مشيرا إلى أن زملاء له كانوا في نفس الوضعية "لكن دون ملابس".

وأضاف: "وضعت في في سجون سرية في باكستان لمدة 39 يوما، ثم في قاعدة باغرام (في أفغانستان) لمدة 21 يوما، ومن بعدها نقلت إلى قندهار لنحو 3 أشهر ونصف، ثم عدة محطات أخرى انتهت في غوانتانامو".

وتساءل الأسمر: "كيف لأميركا التي تدعي الديمقراطية والحرية واحترام حقوق الإنسان، بل وتدعو دولا أخرى لاحترام حقوق الإنسان، أن توافق على عمليات التعذيب؟".

وتابع: "كان في المعتقل نحو 1200 شخص لمعاقبة 20 شخصا فقط من القاعدة. أكثر الموجودين ليس لهم علاقة ولا ارتباط بالقاعدة، وإنما كانوا يريدون فقط الحصول على معلومات منهم".

وجاء تقرير مجلس الشيوخ، في أعقاب تحقيق أجرته لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ على مدى 5 أعوام، في برنامج استهدف استخلاص معلومات من معتقلين تابعين للقاعدة وآخرين محتجزين في سجون أخرى في أنحاء العالم.

وتقول الاستخبارات المركزية الأميركية والكثير من كبار أعضاء الإدارة الأميركية إن البرنامج "فعال وأحبط عددا من المخططات الإرهابية".